94

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Penyiasat

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
وأمر سيف الدولة بإنفاذ خلع إليه، فقال:
فَعَلَتْ بِنَا فِعْلَ السَّمَاءِ بأرْضِهِ ... خِلَعُ الأميرِ وَحَقَّهُ لم نَقْضِهِ
السماء: المطر.
فيقول: فعلت خلع الأمير بنا، فيما ظهر علينا من حسنها وجمالها، فعل المطر بالأرض، فيما يكسوها من الروض، ويظهر فيها من الزهر.
فَكَأنَّ صِحَةَ نَسْجِها مِنْ لَفْظِهِ ... وَكَأنَّ حُسْنَ نَقَائِها مِنْ عِرْضِهِ
ثم وصف تلك الخلع، فقال: فكأن صحة نسجها تحكي من سيف الدولة صحة لفظه، وكأن حسن رونقها يحكي رونق عرضه.
وإذَا وَكَلْتَ إلى كَريمٍ رَأيَهُ ... في الجُودِ بانَ مَذِيقُهُ مِنْ مَحْضِهِ
المذيق: المخلوط، والمحض: الخالص.
ثم قال: وإذا وكلت إلى الكريم رأيه في الجود، كشف لك حقيقته، وأبان لك يقينه، وعرفت بما يبديه لك، فضل ما بين المذيق والمحض، وفرق ما بين المشوب والصفو.

1 / 250