81

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Penyiasat

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
فشبههم لجرأة أنفسهم، وجلدهم على
الرزايا إذا طرقتهم، بالرماح والسهام، التي تصيب ولا تصاب، وتهاب ولا تهاب.
عَزَاَءكَ سَيْفَ الدَّولةِ المُقْتَدَى بِهِ ... فإنِّكَ نَصْلُ والشّدَائِدُ للنَّصْلِ
ثم قال لسيف الدولة: (عزاءك المقتدى به، فإنك نصل) بمعنى: تعز عزاءك المقتدى به، فأنت الأسوة في صبرك، والأوحد في كرمك فضلك، وأنت سيف، والشدائد للسيف، يكشفها بحدثه، وينفذ فيها بصرامته.
مُقِيمُ من الهَيْجَاءِ في كُلِّ مَنْزِلِ ... كأنَّكَ مِنْ كُلِّ الصَّوارِمِ في أهْلِ
يقول: أنت مقيم في كل منزل الحرب، تأنس بها، ولا تستوحش لها، حتى كأن صوارمها أهلك، وأسلحتها المتوقعة رهطك، تنصرك ولا تخذلك، وتظفرك ولا تظفر بك.
وَلَمْ أرَ أعْصَى مِنْكَ لِلحُزْنِ عَبْرَةً ... وأثْبَتَ عَقْلًا والقُلُوبُ بلا عَقْلِ
ثم قال: إن عبرته تتعاصى على الحزن؛ لما هو عليه من الجلد والصبر، وإنه أثبت الناس عقلًا إذا أذهبت الحرب العقول بشدتها، وأذهلتها بمخافتها، يشير بذلك إلى استسهاله لأمرها، واستقلاله بحملها.

1 / 237