245

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
فلم تبك عليه عينك، ولم تألم له نفسك، وسلاك عن الشغل به علمك؛ بأن الموت غاية الإنسان لا بد منه، ولا محيص لأحد عنه، ومثل هذا يجب أن يسليك عن مصابك، ويسقط عنك مؤونة حزنك.
فَدَتْكَ نفوسُ الحَاسِدْينَ فإنَّها ... مُعَذَّبَةُ في حَضْرةٍ وَمَغِيْبِ
ثم قال لسيف الدولة: فدتك نفوس حاسديك، فإنها معذبة بالخضوع لك في حضرتك، وبالوقوع تحت أمرك في غيبتك.
وَفي تَعَبٍ مَنْ يَحْسُدُ الشَّمْسَ نُوَرَها ... وَيَجْهَدُ أَنْ يَأتي لها بِضَريبِ
الضريب: الشبيه.
ثم قال: وفي تعب من يحسد الشمس على النور الذي لا تعدمه، ويجتهد في أن يجد لها شبيهًا، وذلك لا يمكنه، وكذلك من حسد سيف الدولة على الرئاسة، فإنما يحسده على ما هو في طبعه، ومن طلب ومن طلب له نظيرًا فهو يحاول ما ليس
في وسعه.

2 / 15