198

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
في انهزامه، مقتول قد أهلك وصرع؛ لأنه إنما هرب بعد أن قتل جيشه، وأفني جمعه، وأذلت الحرب عزه، فهو وإن كان حيًا أعجز ممن قتل، وهو وإن كان أفلت أذل ممن أسر.
وَمَا نَجَا مِنْ شِفَارِ البِيْضِ مُنْفَلِتُ ... نَجَا وَمِنْهُنَّ في أَحْشَائِهِ فَزَعُ
يقول: وما نجا من شفار السيوف منفلت، أنجاه فراره، وعصمه من القتل هربه، فهو لا يأمن لشدة فزعه، ولا يسكن لاستحكام توقعه، ومن كانت هذه حاله، فحياته موت، ونجاته هلاك.
يُبَاشِرُ الأَمْنَ دَهْرًَا وهو مُخْتَبَلُ ... وَيَشْرَبُ الخَمْرَ حَوْلًا وَهو مُمْتَقَعُ
الخبل: الجنون، والامتقاع: تغير اللون.
ثم أكد ما قدمه، فقال: يباشر الأمن دهرًا، وهو لفزعه مختبل العقل، ويشرب الخمر حولًا، وهو لشدة مخافته ممتقع اللون.
كَمْ مِنْ حُشَاشَةِ بِطْريقٍ تَضَمَّنَها ... للْبَاتِرات أَمينُ مَا لَهُ وَرَعُ
الحشاشة: رمق النفس، والباترات: السيوف، والأمين: الذي يصدق في ما وليه، وأراد هاهنا به القيد.

1 / 354