196

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
والحرب مظلمة، بما يثور فيها من العجاج، ويسطع من الغبار، اتقاد الأسنة التي تشبه المصابيح، بضيائها في رؤوس القنا، التي تشبه الشمع في إشراقها بها، وهذا مما شبه فيه شيئين بشيئين في بيت واحد، أصح تشبيه، وذلك غاية الأبداع.
دُونَ السَّهامِ ودُونَ الفَر طافِحَةً ... عَلَى نفوسِهِم المُقَدَرَّةُ المُزُعُ
المقورة: الضامرة، والطافحة: المستعلية، والمزع: المسرعة.
ثم قال: يريد الروم، دون وقوع السهام فيهم، واتفاق ما حاولوه من الفرار لهم، اقتحمت عليهم المقورة المزع من خيل سيف الدولة فصرعتهم، وأعجلتهم عن الفر فقتلتهم، وطفحت فوقهم تطؤهم حوافرها، وتدوسهم سنابكها. وقصد السهام من بين سائر السلاح، مشيرًا إلى غلبة هذه الخيل لهم في أول القتال؛ لأن الرمي في القتال أول الحرب، وقد بين ذلك زهير بقوله:

1 / 352