191

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
المقنب: ثلاث مائة من الخيل أو نحو ذلك، والجمع مقانب، والنهل: الشرب الأول والشكيم: جمع شكيمة، وهي حديدة اللجام المعترضة في فم الدابة، والسرع: شدة الإسراع.
ثم قال، مبينًا لما ذكره عنه: قاد مقانب الخيل إلى أرض العدو مجتهدًا في سيره مقتحمًا على تلك البلاد في غزوه، فسار وأقصى شرب خيله النهل على الشكيم، لا يوجدها السبيل إلى نزع لجمها، واستيفاء الري في شربها، وأدنى ما تتكلفه من السير والسرع الذي هو غاية الجري، وأقصى ما تحاول من العدو، يشير إلى ما كان عليه سيف الدولة في هذه الغزاة من الجد، وما احتمل عليه من قوة العزم.
لا يَعْتَقِي بَلَدُ مَسْراهُ عن بَلدٍ ... كالموتِ لَيْسَ لَه رِيُّ ولا شَبَعُ
يعتقي: بمعنى يحبس، وهو مقلوب من عاق يعوق، كان أصله يعتاق، فقلب إلى يعتقي. وخرشنة: اسم مدينة من مدائن الروم.
فيقول: إن سيف الدولة سار مجدًا في سيره، مقتحمًا على الروم في غزوه، لا يعوقه بلد عمًا بعده، ولا يقنعه حصن يفتتحه عن التماس ما خلفه، كالموت الذي لا يرويه ولا يشبعه كثرة من يفنيه ويهلكه.

1 / 347