181

Sharah Puisi Mutanabbi - Jilid Kedua

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Penyiasat

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
يقال: البحر يسجو إذا سكن، ويموج إذا ارتج. ثم ضرب مثلًا، فقال: وكذلك البحر لا يخفي موضعه مع سكونه، ولا يغيب عن الأبصار مع قراره، فكيف إذا هاج وزحر، وارتج وطمح؟! وأنت كذلك، لا يخفي على البعيد موضعك مع السلم، فكيف بك عند تأهبك للحرب؟! بأَرضٍ تَهْلِكُ الأشْوَاطُ فيها ... إذا ملَئِتْ من الركضِ الفُرُوجُ الأشواط: جمع شوط، وهو ما بين أول الطلق وآخره. فيقول: إن هذا الجيش يسير من أرض الروم في أرض بسيطة، بعيد آخرها، نائية نهايتها، وإن ذلك البعد يقرب على هذا الجيش بشدة ركضه، وسرعة سيره، فتهلك الأِشواط عند ما هو بسبيله من الإسراع إلى العدو، والجد في قصده. تُحَاولُ نَفْسَ مَلْكِ الرومِ مِنْهاَ ... فَتَفْدِيهِ رَعِيَّتُهُ العُلُوجُ ثم قال: تحاول من هذه الأرض نفس ملك الروم، فتيقنا بفراره، ويعتصم منا بهربه، ويجعل فداءه رعيته المغنومة، وعساكره المهزومة.

1 / 337