140

Sharah Shahid Mughni

شرح شواهد المغني

Penerbit

لجنة التراث العربي

Nombor Edisi

بدون

Tahun Penerbitan

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٦ م

Genre-genre

لأحميه بذلك، لأنه يماني. فقال: لو أن امرأ القيس كلف أن ينشد شعر ذي الرّمّة ما أحسنه.
وأخرج عن أبي عبيدة قال: لقى جرير ذا الرمّة فقال له: هل لك في المهاجاة؟
قال ذو الرمّة: لا. قال جرير: كأنك هبتني! قال: لا والله. قال: فلم لا تفعل؟ قال:
لأن حرمك قد هتكهنّ السفلة وما ترك الشعراء في نسواتك مرقعا.
مات ذو الرمّة بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة عن أربعين سنة.
قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمّة. وقال الأصمعي: مات ذو الرمّة عطشانا، وأتي بالماء وبه رمق فلم ينتفع به وكان آخر ما تكلم به قوله (١):
يا مخرج الرّوح من نفسي إذا احتضرت ... وفارج الكرب زحزحني عن النّار
أخرجه ابن عساكر.
٥٣ - وأنشد:
دعاني إليها القلب إنّي لأمره ... سميع فما أدري أرشد طلابها
تقدّم شرحه في شواهد الهمزة (٢).
٥٤ - وأنشد:

(١) ديونه ٦٦٧، والأغاني ١٦/ ١٢٦ و١٢٨، واللسان (زح) وتاج العروس (روح) وقبله:
يا رب قد أشرفت نفسي وقد علمت ... علما يقينا لقد أحصيت آثاري
ويروى البيت: (يا مخرج الروح من جسمي ...).
(٢) انظر ص ٢٧ والكامل ٦١١.

1 / 142