332

Sharah Shafiyah Ibn Hajib

شرح شافية ابن الحاجب

Editor

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية

Nombor Edisi

الأولي ١٤٢٥ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤م

والكُرْدُوس: قطعة عظيمة من [الخيل١] ٢ وقيل: فقرة من فقرات الكاهل٣.
وإنما قال: "إن لم تكنها"؛ لأن تلك المدة إذا كانت ياء بقيت ياء ولم تنقلب نحو: مُنَيْدِيل في تصغير: مِنْدِيل.
قوله: "وذو الزِّيادتين غيرها من الثلاثي يُحذف أقلها فائدة؛ كـ"مُطَيْلِق ومُغَيْلِم ومُضَيْرِب ومُقَيْدِم" فِي: مُنْطَلِق ومُغْتَلِم ومُضارب ومُقَدِّم فإن تساويا فمُخَيَّر كـ"قُلَيْسِيَة" وكقُلَيْنِسَة وحُبَيْنِط وحُبَيِّط، وَذُو الثَّلاَثِ غَيْرَها تُبقَّى الفُضْلَى منها كـ"مُقَيْعِس" في مُقْعَنْسِس، ويُحْذَفُ زَياداتُ الرُّباعي كُلُّهَا مُطْلَقًا غير المَدّة كـ"قُشَيْعِر" في مُقْشَعِرّ، وحُرَيْجِيم في احْرِنْجام. ويَجُوزُ التَّعْوِيضُ عن حَذْفِ الزِّيَادَةِ بمَدّة بَعْدَ الكَسْرَةِ فِيمَا لَيْسَتْ فيه كـ"مُغَيْلِم" في مُغْتَلِم. ويُردّ جَمْعُ الْكَثْرَةِ لاَ اسْمُ الْجَمْعِ إِلَى جَمْعِ قِلَّته، فيُصَغَّرُ نَحْوُ غُلَيِّمَة في غِلْمَان، أوْ إلى واحِدِهِ، فيُصَغَّرُ ثُمَّ يُجْمع جَمْعُ السلامة، نحو: غُلَيِّمُون ودُوَيْرَات. وما جاء على غير ذلك كـ"أُنَيْسِيان وعُشَيْشِيَة وأُغَيْلِمة وأُصَيْبِيَة" شاذ. وَقَوْلُهُمْ: أُصَيْغِر مِنْكَ ودُوَيْنَ هَذَا، وفُوَيْقَه لِتَقْلِيلِ ما بينهما. ونَحْوُ: مَا أُحَيْسِنَه شَاذٌّ. وَالْمُرَادُ الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ"٤.

١ في "هـ": الجبل. والصحيح ما أثبتناه من النسختين الأخريين.
٢ قاله الجوهري في صحاحه "كردس": ٣/ ٩٧٠.
٣ قاله ابن منظور "ينظر اللسان "كردس": ٥/ ٣٨٥٠" وقيل: كل عظمين التقا في مَفْصِل فهو كُرْدُوس، نحو المنكبين والركبتين والوَرِكين. "ينظر الصحاح "كردس": ٣/ ٩٧٠".
٤ في الأصل جاءت عبارة ابن الحاجب مبتورة أيضا، هكذا: "وذو الزيادتين غيرهما من الثلاثي يحذف....." إلى آخره. وفي "هـ": "وذو الزيادتين". وما أثبتناه من "ق".

1 / 349