329

Sharah Shafiyah Ibn Hajib

شرح شافية ابن الحاجب

Editor

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية

Nombor Edisi

الأولي ١٤٢٥ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤م

وإذا سُمي مؤنث بمذكر على ثلاثة أحرف ليس فيه تاء ثم صُغِّر لحقته التاء "كحَرْب سمي بها امرأة"١. وأما قولهم في تصغير عرب وعِرس: عُرَيْب وعُرَيْس من غير التاء، مع أنهما مؤنثان٢ - فشاذ، والقياس: عُرَبْيَة وعُرَيْسَة.
قوله: "بخلاف الرباعي كعُقَيْرِب. وقُدَيْدِيمة ووُرَيِّئَة شاذ"٣.
أي: وتزاد التاء في تصغير المؤنث الثلاثي الذي بغير التاء، بخلاف الرباعي المؤنث الذي لا تاء فيه؛ فإنه لا يزاد في تصغيره التاء لكثرة حروفه؛ فيقال في تصغير عَقْرَب: عُقَيْرِب؛ لأنهم لو قالوا عُقَيْرِبة لكان مستثقلا، ولهذا الاستثقال قالوا: الحرف الرابع في الرباعي يقوم مقام تاء التأنيث. وأما قولهم في تصغير قُدَّام وَوَرَاء: قُدَيْدِيمة ووُرَيِّئَة فشاذ مخالف للقياس٤، لما ذكرناه. ذكر في شرح

١ موضع ما بين المعقوفتين عبارة أخرى في "هـ"، هي،: "كلفظ الشجرة سمي به امرأة، وأن يقال في تصغيره: شُجَيْرة".
٢ في الأصل: مؤنث. ومثله في "ق". وما أثبتناه من "ق".
٣ في الأصل: "وبخلاف الرباعي...." إلى آخره. وفي "هـ": وبخلاف الرباعي.
٤ قال الجوهري: "وقُدّام: نقيض وراء، وهما يؤنثان ويصغران بالهاء: قُدَيْدِمَة ووُرَيِّئَة وقُدَيْدِيمة أيضا، وهما شاذان؛ لأن الهاء لا تلحق الرباعي في التصغير". ثم احتج بشاهد للقطامي، وهو قوله:
قُدَيْدِيمة التجريب والحِلْم إنني ... أرى غَفَلات العيش قبل التجارب
"الصحاح" قدم": ٥/ ٢٠٠٨".

1 / 346