279

Sharah Shafiyah Ibn Hajib

شرح شافية ابن الحاجب

Penyiasat

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية

Nombor Edisi

الأولي ١٤٢٥ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤م

كالحُزن، وهو خلاف السرور، يعني لم يعتبروا فيه معنى الصراخ لعروّ البكاء عن معنى الصراخ في بعض الوقات، فلم يجروه مجرى الأصوات١ وقال الفراء: إذا سمعت فَعَل -بفتح العين- ولم تسمع مصدره فاجعل مصدره على وزن "فَعْل" لأهل الحجاز، وعلى "فُعُول" لأهل نَجْد٢.
قوله: "وَنَحْوُ: هُدًى وقِرًى مُختص بِالمَنْقُوصِ، وَنَحْوُ طَلَب مختص بـ"يَفْعُل" إلا جَلَبَ الجُرْح َوالغَلَبَ"٣.
اعلم أن المصدر الذي على وزن "فُعَل أو فِعَل" بضم الفاء أو كسرها وفتح العين مخصوص بالمقصور٤، نحو: هَدَيْتُه هُدًى وقَرَيْتُهُ قِرًى. والمصدر الذي على وزن "فَعَل" بفتح الفاء والعين٥ مخصوص بـ"يَفْعُلُ" نحو: طَلب يَطْلُب طَلَبا، ولا يأتي من فعَل يفعِل -بكسر العين في المضارع- إلا شاذا، نحو: غَلَبَ يَغْلِبُ غَلَبا وجَلَبَ الجرح يَجْلِبُ جَلَبا من الجلبة، وهي جُلَيْدَة تعلو الجرح عند البُرْء٦، ٧.
وأما مصدر جَلَب يَجْلُب -بضم العين في المضارع- فعلى القياس.

١ ينظر الكتاب: ٣/ ٥٤٠. وينظر كذلك اللسان "بكا": ١/ ٣٣٧.
٢ ينظر معاني القرآن: ١/ ٤٤٩، ٤٥٠، ٢/ ٩٧.
٣ في الأصل: "ونحو هدى وقرى ... " إلى آخره. وفي "هـ": "ونحو هدى ... ".
٤ في "هـ": بالمنقوص. والصحيح ما أثبتناه.
٥ في "هـ": بفتح العين والفاء.
٦ في الأصل: البراء. وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٧ قاله الجوهري في الصحاح "جلب: ١/ ١٠١".

1 / 295