198

Sharh Riyadh as-Salihin by Ibn Uthaymeen

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Penerbit

دار الوطن للنشر

Tahun Penerbitan

1426 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Sains Hadis
وقالت: إننا ننعاه إلي جبريل لأن جبريل هو الذي كان يأتيه بالوحي صباحًا ومساء.
فإذا فقد النبي ﵊؛ فقد نزول جبريل ﵊ إلي الأرض بالوحي؛ لأن الوحي انقطع بموت النبي صلي الله عليه وسلم.
ثم لما حمل ودفن ﵂: «أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلي الله عليه وسلم التراب؟» يعني من شدة وجدها عليه، وحزنها، ومعرفتها بأن الصحابة- ﵃ قد ملأ قلوبهم محبة الرسول ﵊ فهل طابت؟
والجواب: أنها طابت؛ لن هذه ما أراد الله- ﷿ وهو شرع الله، ولو كان النبي ﵊ يفدي بكل الأرض لفداه الصحابة ﵃.
لكن الله - سبحانه- هو الذي له الحكم، وغليه المرجع، وكما قال الله تعالي في كتابة: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) (الزمر: ٣٠/٣١) .
الفوائد:
في هذا الحديث بيان أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كغيرة من البشر، يمرض ويجوع، ويعطش، ويبرد، ويحتر وجميع الأمور البشرية تعتري النبي صلي الله عليه وسلم، كما قال صلي الله عليه وسلم «إنما أنا بشر مثلكم، أنسي كما تنسون» .

1 / 203