33

Syarh Qatr Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Penyiasat

محمد محيى الدين عبد الحميد

Penerbit

القاهرة

Nombor Edisi

الحادية عشرة

Tahun Penerbitan

١٣٨٣

نَحْو هَذَا أَب وَرَأَيْت أَبَا ومررت بأب وَلِهَذَا الشَّرْط الْأَخير شَرط وَهُوَ أَن يكون الْمُضَاف إِلَيْهِ غير يَاء الْمُتَكَلّم فَإِن كَانَ يَاء الْمُتَكَلّم أعربت أَيْضا بالحركات لَكِنَّهَا تكون مقدرَة تَقول هَذَا أبي وَرَأَيْت أبي ومررت بِأبي فَيكون آخرهَا مكسورا فِي الْأَحْوَال الثَّلَاثَة والحركات مقدرَة فِيهِ كَمَا تقدر فِي جَمِيع الْأَسْمَاء المضافة إِلَى الْيَاء نَحْو أبي وَأخي وحمي وَغُلَامِي واستغنيت عَن اشْتِرَاط هَذِه الشُّرُوط لكوني لفظت بهَا مُفْردَة مكبرة مُضَافَة إِلَى غير يَاء الْمُتَكَلّم وَإِنَّمَا قلت وحموها فأضفت الحم إِلَى ضمير الْمُؤَنَّث لأبين أَن الحم أقَارِب زوج الْمَرْأَة كأبيه وَعَمه وَابْن عَمه على أَنه رُبمَا أطلق على أقَارِب الزَّوْجَة والهن قيل اسْم يكنى بِهِ عَن أَسمَاء الْأَجْنَاس كَرجل وَفرس وَغير ذَلِك وَقيل عَمَّا يستقبح التَّصْرِيح بِهِ وَقيل عَن الْفرج خَاصَّة ص والأفصح اسْتِعْمَال الهن كغد ش إِذا اسْتعْمل الهن غير مُضَاف كَانَ بِالْإِجْمَاع منقوصا أَي مَحْذُوف اللَّام معربا بالحركات كَسَائِر أخواته تَقول هَذَا هن وَرَأَيْت هُنَا ومررت بِهن كَمَا تَقول يُعجبنِي غَد وَأَصُوم غَدا واعتكفت فِي غَد وَإِذا اسْتعْمل مُضَافا فجمهور الْعَرَب تستعمله كَذَلِك فَتَقول جَاءَ هنك وَرَأَيْت هنك ومررت بهنك كَمَا يَفْعَلُونَ فِي غدك وَبَعْضهمْ يجريه مجْرى أَب وَأَخ فيعربه بالحروف الثَّلَاثَة فَيَقُول هَذَا هنوك وَرَأَيْت هُنَاكَ

1 / 47