240

Syarahan Kasaid Sepuluh

شرح القصائد العشر

Penerbit

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

Genre-genre

Sastera
Retorik
(وَنَحْنُ الحَاكِمُونَ إذا أُطِعْنَا ... وَنَحْنُ العَازِمُونَ إذا عُصِينَا) ويروى (ونحن العاصمون إذا أُطعنا) والحاكمون: المانعون، والمعنى: إنا نمنع ممن أطاعنا ونعزم أي نثبت على قتال من عصانا. (وَنَحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا سَخِطْنَا ... وَنَحْنُ لآخِذُونَ لِمَا رَضِينَا) يقول: إذا كرهنا شيئا تركناه، ولم يستطع أحد إجبارنا عليه، وإذا رضينا أخذناه، ولم يحل بيننا وبينه أحد؛ لعزنا وارتفاع شأننا. و(ما) في معنى الذي. (وكنَّا الأَيْمَنِينَ إذا التقَيْنَا ... وَكَانَ الأَْيَسرِينَ بَنوُ أَبِينَا) قال أبو العباس ثعلب: أصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر، يقال: اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، أي اجعلني من المتقدمين عندك، ولا تجعلني من المؤخرين، وقال ابن السكيت: أي كنا يوم خزازي في الميمنة وكان بنو عمنا في الميسرة. (فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيِهِمْ ... وصُلْنَا صَوْلةً فِيمَنْ يَلِينَا) صال فلان على فلان: ترفع عليه، يقول: حملوا حملة فيمن يليهم وحملنا حملة فيمن يلينا، وقال (فيمن يليهم) على لفظ من، ولو كان على المعلقال (فيمن يلُونهم). (فآبُوا بِالنِّهَابِ وبِالسَّبَايا ... وَأُبْنَا بالمُلُوكِ مُصَفَّدِينَا) آبوا: رجعوا، والنهاب: جمع نهب والمصفدون: المغللون بالأصفاد، الواحد صفد وهو الغُل، يقول: ظفرنا بهم فلم نلتفت إلى أسلابهم ولا

1 / 241