191

Syarahan Kasaid Sepuluh

شرح القصائد العشر

Penerbit

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

Genre-genre

Sastera
Retorik
أي لا آذان لها، فشبَّه الظليم براع أسود مُجتاب فروة. (شَرِبتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاَء تَنْفِرُ عن حِيَاضِ الدَّيلَمِ) أي شربت من ماء الدُّحرضين، والدحرضان: اسم موضع، وقيل: هما دُحرض ووسيع، فغلب أحدهما على الآخر، والزوراء: المائلة، يقال: زور يزور زورا فهو أزور، والمؤنث زوراء، والديلم: الأعداء، عن الأصمعي، وعن أبي عمرو الجماعة، وقيل: الديلم الظلمة، وقيل: الديلم الداهية، وقيل: قُرى النمل، وقال بعضهم: الديلم ماء من مياه بني سعد، فيقول: تجانفت عنها لأنها تخافها. (وكأَنمّا تنأَى بِجانبِ دَفِّها ال ... وَحشيِّ من هَزِجِ العشِيِّ مُؤَوَّمِ) ينأى: يبعد، والدفُّ: الجنب، والوحشي: الجانب الأيمن من البهائم، وإنما قيل له وحشي لأنه لا يركب منه الراكب ولا يحلب الحالب، وعنى يهزج العشي هرا، كأنه قال: تنأى بدفها من هر يخدشها، هزج العشي: لأن السنانير اكثر صياحها بالعشيات وبالليل، و(من) تتعلق بينأى، وال: المشوه الخلق، وقيل: هو العظيم الرأس، رأس مؤوم، ومعدة مؤومة، يقال (أوم فهو مؤوم) إذا كان عظيم الرأس، والهزج: تدارك الصوت، ويروى (تنأى) بالتاء، ويكون الفعل للناقة، و(هر) في البيت

1 / 192