118

Syarahan Kasaid Sepuluh

شرح القصائد العشر

Penerbit

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

Genre-genre

Sastera
Retorik
في الدية لحى كثير، وإنما أراد أن يكثرهم ليكثر العقل، وقوله (يعصم الناس أمرهم) معناه إذا ائتمروا أمرا كان عصمة للناس، وطرقت: أتت ليلا، ومعنى (يعصم) يمنع. (كِرَامٍ؛ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ، ... وَلاَ الجَارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَمِ) ويروى (فلا ذو التبل يدرك تبله لديهم، ولا الجاني عليهم بمسلم) والتبل: الثأر، والجارم: الذي أتى بالجرم وهو الذنب، ويقال: جرم، وأجرم، وأجرم أفصح، ويقال: جرم الشيء؛ إذا حق وئبت، كما قال: وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُسَسْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَهَا أن يَغْضَبُوا وقال الله ﷿: (لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ) أي حق ذلك. (رَعَوْا مَا رَعَوْا مِنْ ظِمْئِهِمْ، ثُمَّ أَوْرَ دُوا ... غِمَارًا تَفَرَّى بِالسِّلاَحِ وَبِالدَّمِ) الظمء في الأصل: العطش، وهو هاهنا ما بين الشربتين، وإنما يريد انهم تركوا الحرب مدة ثم رجعوا فحاربوا، ألا تراه قال (أوردوا غمارا) والغمار: جمع غمر، وهو الماء الكثير، و(تفرى) تكشف وتفتح، وأصله تتفرَّى، ويروى: رَعَوْا ظِمْأَهم حتى إذا تَمَّ أوردوا (فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ أَصْدَرُوا ... إلى كَلإَ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخِّمِ) الكلأ: العشب، والمستوبل: المستثقل، والمتوخم مثله، ومعنى قوله (ثم أصدروا إلى كلإ) أي إلى أمر استوخموا عاقبته، وهذا مثل.

1 / 119