يصدُق على كل مَا جَاءَ عَن النَّبِي ﵊ وَغَيره، بِخِلَاف الحَدِيث، فَإِنَّهُ يخْتَص بِالنَّبِيِّ ﵊، وبيانُه قَوْله:
(فَكل حَدِيث خبر) إِذا الْخَبَر مَا جَاءَ عَنهُ ﵊، وَعَن غَيره، (من غير عكس) أَي لَا كل خبر حَدِيث، لاخْتِصَاص الحَدِيث بِهِ ﵊، وَفِيه مناقشة، لِأَن الْخَبَر يعم خبر غَيره ﵊ مُطلقًا، بل ينْحَصر عِنْد الْمُحدثين فِي الصَّحَابِيّ، والتابعي؛ وَلذَا قيل: الْفَاء للتَّعْلِيل لَا للتفريع، لعدم ظُهُور أعمية الْخَبَر مِمَّا ذُكر مُطلقًا حَقِيقِيًّا بل اصطلاحيًا إضافيًا وَبِهَذَا تنْدَفع المناقشة. وَقيل: الْفَاء للتفصيل، فَإِنَّهُ لمِّا قيل بَينهمَا عُمُوم وخصوص مُطلق، وَاحْتمل عُمُوم أَحدهمَا فصُله بقوله: فَكل حَدِيث ... إِلَخ
وَأغْرب محشٍ هُنَا وَقَالَ: وَفِيه أَن الحَدِيث قد يكون إنْشَاء، فَكيف يَصدُق كل حَدِيث خبر! فَإِن الظَّاهِر أَن المُرَاد بالْخبر مَا يحْتَمل الصدْق وَالْكذب، فبينهما عُمُوم من وَجه. انْتهى. وَوجه غرابته مِمَّا لَا يخفى.
ثمَّ أعلم أَن [١٣ - أ] علم الحَدِيث علم يُعْرف بِهِ حَال الرَّاوِي والمروي من حَيْثُ الْقبُول وَالرَّدّ. وموضوعه: الرَّاوِي والمروي من حَيْثُ ذَلِك. وغايته مَا يُقبل، وَمَا يُرَدّ من ذَلِك. ومسائله: مَا يذكر فِي كتبه من الْمَقَاصِد، كَذَا ذكره الشَّيْخ زَكَرِيَّا فِي " شرح ألفية الْعِرَاقِيّ ".
وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي ألفيته:
(علمُ الحَدِيث ذُو قُواَنينَ يُحد ... يُدرَى بهَا أحوالُ متنٍ وسَند)
(فَذانِكَ الموضُوعُ والمقصُودُ ... أَن يُعَرفَ المقبول والمَرْدُودُ)
1 / 155
بدء التصنيف في علوم الحديث
الداعي لتصنيف الكتاب
علما وعملا وقالا وحالا على ترتيب أي عجيب متعلق بلخصته وجملة سميتها معترضة ابتكرته أي اخترعته ولم أسبق بمثله يقال ابتكر الشيء إذا أخذ باكورته وهي أوله وسبيل أي وعلى طريق غريب انتهجته أي جعله منهاجا أي سبيلا
تعريف الخبر والحديث والأثر
الخبر من حيث تعدد طرقه وفردها
المتواتر
المتواتر لا يبحث عن رجاله
الآحاد
المشهور والمستفيض
العزيز
الغريب
تعريف الآحاد وأقسامه
تعريف المردود
أنواع الخبر المحتف بالقرائن
أقسام الغريب
الصحيح لذاته
الصحيح لغيره والثاني أي المشتمل على الأوسط والأدنى إن وجد بصيغة المجهول أي علم فيه ويمكن أن يكون بصيغة الفاعل على النسبة المجازية أي إن صادف ما يجبر أي يعوض ذلك القصور أي عن مرتبة العلو ككثرة الطرق
وحيث لا جبران أي لا مجابرة لذلك القصور وهو مصدر جبر اللازم وأما المتعدي فمصدره ب الجبر على وزن النصر فهو أي الحديث حينئذ الحسن لذاته
الحسن لغيره
تعريف العدل
تعريف الضبط وتقسيمه
تعريف المتصل
تعريف المعلل لغة واصطلاحا
تعريف الشاذ لغة واصطلاحا
أصح الأسانيد
مناظرة أبي حنيفة مع الأوزاعي
المفاضلة بين الصحيحين
شرط البخاري ومسلم
عدد رجال البخاري ومسلم الذين تكلم فيهم
الأحاديث المنتقدة على البخاري أقل عددا مما انتقد على مسلم