201

Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1412 AH

Genre-genre

Sains Hadis

[النص]

وحلالها بعيدا غير موجود. وصادفتموها والله ظلا ممدودا إلى أجل معدود. فالأرض لكم شاغرة (1)، وأيديكم فيها مبسوطة، وأيدي القادة عنكم مكفوفة، و سيوفكم عليهم مسلطة، وسيوفهم عنكم مقبوضة. ألا إن لكل دم ثائرا (2)، ولكل حق طالبا. وإن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه (3). وهو الله الذي لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب. فأقسم بالله يا بني أمية عما قليل لتعرفنها في أيدي غيركم وفي دار عدوكم. ألا وإن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه. ألا إن أسمع الأسماع ما وعى التذكير وقبله أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ. وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر (4) عباد الله لا تركنوا إلى جهالتكم، ولا تنقادوا لأهوائكم، فإن النازل بهذا المنزل (5) نازل بشفا جرف هار، ينقل الردى على

[الشرح]

منثنى الأغصان من ثقل الحمل. والتشبيه في اللذة (1) أي بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم شغرت لكم الأرض، أي لم يبق فيها من يحميها دونكم ويمنعكم عن خيرها (2) ثأره طلب بدمه وقتل قاتله (3) الطالب بدمائنا ينال ثأره حتما كأنه هو القاضي بنفسه لنفسه ليس هناك من يحكم عليه فيمانعه عن حقه (4) امتاحوا: استقوا وانزعوا الماء لري عطشكم من عين صافية صفت من الكدر وهي عين علومه عليه السلام (5) منزل الركون إلى الجهالة والانقياد للهوى. وشفا الشئ حرفه. والجرف بضمتين ما جرفته السيول

Halaman 201