199

Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1412 AH

Genre-genre

Sains Hadis

[النص]

بين الناس بالفساد والنمائم. والمذاييع جمع مذياع: وهو الذي إذا سمع لغيره بفاحشة أذاعها ونوه بها. والبذر جمع بذور: وهو الذي يكثر سفهه ويلغو منطقه (1)

104 - ومن خطبة له عليه السلام وقد تقدم مختارها بخلاف هذه

~~الرواية أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله وليس أحد من العرب يقرأ كتابا، ولا يدعي نبوة ولا وحيا. فقاتل بمن أطاعه من عصاه. يسوقهم إلى منجاتهم، ويبادر بهم الساعة أن تنزل بهم. يحسر الحسير (2) ويقف الكسير فيقيم عليه حتى يلحقه غايته إلا هالكا لا خير فيه. حتى أراهم منجاتهم، وبوأهم محلتهم فاستدارت رحاهم (3)، واستقامت قناتهم. وأيم الله لقد كنت من

[الشرح]

الكاذب والمخلص من المريب، فتكون لله الحجة على خلقه (1) الذي في القاموس أن البذور بالفتح كالبذير هو النمام (2) من حسر البعير كضرب إذا أعيا وكل، والكسير المكسور، أي أن من ضعف اعتقاده أو كلت عزيمته فتراخى في السير على سبيل المؤمنين، أو طرقته الوساوس فهشمت قوائم همته بزلزال في عقيدته فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم على ملاحظته وعلاجه حتى ينصل من مرضه هذا ويلحق بالمخلصين إلا من كان ناقص الاستعداد خبيث العنصر فلا ينجع فيه الدواء فيهلك (3) كناية عن وفرة أرزاقهم، فإن الرحا إنما تدور على ما تطحنه من الحب. أو كناية عن قوة

Halaman 199