173

Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1412 AH

Genre-genre

Sains Hadis

[النص]

موضع إهاب (1) إلا وعليه ملك ساجد. أو ساع حافد (2). يزدادون على طول الطاعة بربهم علما. وتزداد عزة ربهم في قلوبهم عظما.

(ومنها) في صفة الأرض ودحوها على الماء (3). كبس الأرض (4) على مور أمواج مستفحلة. ولجج بحار زاخرة (5). تلتطم أواذي أمواجها (6) وتصطفق متقاذفات أثباجها (7) وترغو زبدا كالفحول عند هياجها.

فخضع جماح الماء المتلاطم لثقل حملها. وسكن هيج ارتمائه إذ وطئته بكلكلها (8). وذل مستخذيا (9) إذ تمعكت عليه بكواهلها (10) فأصبح بعد اصطخاب أمواجه (11) ساجيا مقهورا (12). وفي حكمة الذل منقادا أسيرا (13). وسكنت الأرض مدحوة في لجة تياره. وردت من نخوة بأوه واعتلائه (14) وشموخ أنفه وسمو

[الشرح]

كتعب أي تأنى (1) جلد حيوان (2) خفيف سريع (3) دحوها بسطها (4) كبس النهر والبئر أي طمهما بالتراب وعلى هذا كان حق التعبير كبس بها مور أمواج لكنه أقام الآلة مقام المفعول لأنها المقصود بالعمل. والمور التحرك الشديد. والمستفحلة الهائجة يصعب التغلب عليها (5) ممتلئة (6) جمع آذى أعلى الموج (7) اصطفقت الأشجار اهتزت بالريح. والأثباج جمع ثبج بالتحريك هو في الأصل ما بين الكاهل والظهر أو صدر القطاة استعاره لأعالي الموج والمتقاذفات التي يقذف بعضها بعضا (8) هو في الأصل الصدر استعاره لما لاقى الماء من الأرض (9) منكسرا مسترخيا (10) من تمعكت الدابة أي تمرغت في التراب (11) اصطخاب افتعال من الصخب بمعنى ارتفاع الصوت (12) ساجيا ساكنا (13) الحكمة محركة ما أحاط بحنكي الفرس من لجامه وفيها العذاران (14) البأ والكبر والزهو

Halaman 173