Sharah Muwatta Malik
شرح الموطأ
<div dir="rtl" id="book-container">
على كل حال الأمر كما قال أبو هريرة: "من فاتته قراءة أم القرآن فاته خير كثير" كما أن إدراك تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها، الله المستعان، يعني لو الإنسان ينظر في حال الناس بما فيهم من ينتسب إلى العلم وطلبه وجد التفريط في هذا الباب، ونعم الجماعة تدرك بركعة، وهذا هو القدر الواجب وما عدا ذلك سنة يثاب عليه ولا يعاقب، ولاحقين على خير وأنا .. ، ويعلل لنفسه بأنه مشغول بتحصيل علم أو تعليمه ويفرط في هذا الخير الكثير، والله المستعان نعم.
شرح: باب: ما جاء في دلوك الشمس وغسق الليل:
أحسن الله إليك:
"باب ما جاء في دلوك الشمس وغسق الليل:
عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: "دلوك الشمس ميلها".
"باب ما جاء في دلوك الشمس" يعني ما جاء في تفسير دلوك الشمس وغسق الليل المذكور في قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} [(78) سورة الإسراء] {أقم الصلاة لدلوك الشمس} اللام هذه نعم، اللام {فطلقوهن لعدتهن} [(1) سورة الطلاق] جاء زيد لثلاث خلون، يقولون: هذه للتوقيت، هذه الآية {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} ثم بعد ذلك إيش؟ {وقرآن الفجر} [(78) سورة الإسراء] يقولون: هذه الآية إحدى الآيات التي تشير إلى الصلوات الخمس، تشير إلى الصلوات الخمس، فدلوك الشمس يشير إلى صلاتي العشي، وغسق الليل إلى العشاءين، وقرآن الفجر إلى صلاة الفجر، ومثلها: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} [(17) سورة الروم] {وله الحمد ... وعشيا} [(18) سورة الروم].
يقول: "عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: "دلوك الشمس ميلها " يعني إلى جهة المغرب، ويراد به الزوال، هذا مروي أيضا عن أبي هريرة وابن عباس وأبي برزة وخلق من التابعين، فسروا الدلوك بالزوال، وروى ابن أبي حاتم عن علي أن دلوك الشمس غروبها، والذي في كتب اللغة كالأساس للزمخشري وغيره أن الدلوك هو الزوال، سمي بذلك لماذا؟ لأن الناظر إلى الشمس في هذا الوقت تؤلمه عينه بسبب النظر إليها فيضطر إلى دلكها، فيضطر إلى دلك عينه، نعم.
Halaman 14