شرح مسند الدارمي

Marzuq al-Zahrani d. 1450 AH
59

شرح مسند الدارمي

شرح مسند الدارمي

Penerbit

بدون

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Genre-genre

يمنحها من يشاء من عباده، ولكنه ﷺ الرحمة المهداة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (^١)، فكان شديد الحرص على هداية الناس أجمعين، وكان يحزن أشد الحزن لمن لم يوفق، ومعلوم حرصه على هداية عمه أبي طالب، حتى نزل عليه قول الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (^٢)، إن هذا التثبيت لنبينا محمد ﷺ يجري وفق حكمة أرادها الله ﷿ منها: ابتلاء بني آدم، ومنها: قطعه على نفسه تعالى أن يملأ الجنة والنار، ولذلك قال ﷺ: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) (^٣). ما يستفاد: * بيان عناية الله بنبينا محمد ﷺ في نومه ويقظته. * بيان تهيئة نبينا محمد ﷺ لحمل الرسالة. * تعليم الأمة هذا الأسلوب في الإعداد وتربية النشء. * استعمال الأسلوب الأمثل في تحقيق الغايات. * استعمال الوسائل المناسبة المادية والمعنوية. * جواز ضرب الأمثال لبيان المراد. * أداء الواجب على قدر الطاقة.

(^١) الآية (١٠٧) من سورة الأنبياء. (^٢) الآية (٥٦) من سورة القصص. (^٣) البخاري حديث (٦٨٥١).

1 / 60