147

شرح مسند الدارمي

شرح مسند الدارمي

Penerbit

بدون

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Genre-genre

اللَّهِ ﷺ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، فَلَمَّا أَخَذَتْهُ الْحِجَارَةُ أُرْعِبْتُ فَضَمَّنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَسَالَ عَلَىَّ مِنْ عَرَقِ إِبْطِهِ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ (^١).
رجال السند:
محمد بن يزيد الرفاعي، أبو هشام المقرئ، لابأس به، قيل: أخرج له البخاري، فلعله محمد بن يزيد الكوفي، وأبو بكر بن عياش الكوفي، المقرئ ثقة، وحبيب ابن خدرة، من صغار التابعين مجهول ورجل من بني حريش، صحابي لا تضر جهالته.
الشرح:
ماعز ﵁ وقع في الزنا، فاشتد عليه حمل ذلك الذنب فأتى رسول الله ﷺ،
فقال: إني أصبت فاحشة، فأقمه علي، فرده النبي ﷺ مرارا، قال: ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسا إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، قال: فرجع إلى النبي ﷺ، فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه، ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم، والمدر، والخزف، قال: فاشتد، واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة، فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة (^٢)، حتى سكت (^٣)، في رواية الدارمي ما يؤكد الحمل على حبيب بن خدرة لجهالته؛ لأن النبي ﷺ لم يحضر الرجم، فالرواية تعارض الثابت، فتسقط هذه الرواية فيما يخص حضور النبي ﷺ، ومن غيرها صح طيب ريح عرقه ﷺ.

(^١) فيه حبيب بن خدرة: لا يعرف، وانظر: القطوف رقم (٢٥/ ٦٤).
(^٢) حجارتها.
(^٣) مات، وانظر مسلم حديث (١٦٩٤).

1 / 148