239

Syarahan Musnad Abu Hanifah

شرح مسند أبي حنيفة

Editor

الشيخ خليل محيي الدين الميس

Penerbit

دار الكتب العلمية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1405 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

ينبغي للمؤمن الكامل (أن يذل نفسه) أي يجعله ذليلًا فيما يكون على ضعف طاقته (قيل: يا رسول الله: وكيف يذل نفسه)؟ أي وكيف يتصور أن يذلها مع كل أحد يريد أن يعزها (قال: يعترض من البلاء ما لا يطيق) أي على تحمله بل ينبغي له أن يطلب العافية في الدين والدنيا والآخرة، فقد ورد: "ما سئل الله أحب إليه من أن يسأل العافية"، رواه الترمذي عن ابن عمر، وروى البزار عن أنس أنه ﵊ مرَّ بقوم مبتلين فقال: "أما كان هؤلاء يسألون الله العافية".
- عمامة سوداء
وبه (عن عبد الله، عن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ يوم فتح مكة على بعير أورق) في النهاية الأورق من الإبل ما فيه لون بياض إلى سواد، وهو ناقة القصواء (متقلدًا بقوسٍ متعممًا بعمامة سوداء من وَبَر) بفتحتين أي صوف الإبل وقد صح عن جابر أنه ﵊ دخل مكة وعليه عمامة سوداء، وفي مسلم: "أنه ﵊ خطب الناس وعليه عمامة سوداء"، وكانت الخطبة عند باب الكعبة قال مالك: كما في رواية البخاري: ولم يكن رسول الله ﷺ في ما نرى يومئذٍ محرمًا. ويشهد له ما رواه مسلم من حديث جابر: دخل ﷺ يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام قلت: هذا الحكم الظاهر والأولى أن يقال: كان محرمًا، ولبس بوجود العذر.

1 / 232