157

Syarahan Musnad Abu Hanifah

شرح مسند أبي حنيفة

Editor

الشيخ خليل محيي الدين الميس

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1405 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

قال الله تعالى: هو لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه من أجلي.
- رَمَل
وبه (عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: "البتيء) أي المسرع مع تقارب الخطى دون الوثوب والعدو، (من الحجر) أي الأسود والأسعد (إلى الحجر) بفتحتين أي كان الحجر مبدأ الرمل ومنتهاه لا كما قيل إنه لم يرمل بين الركنين، إذ لم يكن محاذيًا لنظر الكفار.
والمقصود من الرمل إظهار الجلادة في أعينهم، وبه قال الحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء ويؤيده ما في أبي داود إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا عن قريش مسوا، ثم حيث يطلعونه عليهم فيرملون.
والجمهور على خلاف ذلك، كما في مسلم وأبي داود والنسائي، وابن ماجه عن ابن عمر قال: رمل رسول الله ﷺ من الحجر إلى الحجر، فهذه الآثار تقدم على ما تقدم لأنها مثبتة، وذلك ناف على أنه يمكن الجمع بأن رملهم فيما بين الركنين كان أخف من سائر الجهات، فظن بعضهم أنهم مشوا ولم يرملوا والله أعلم بحقيقة الحالات.
- حديث من عفى عن دم
وبه (عن عطاء عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: من عفى عن دم) أي دم

1 / 150