52

Sharah Muqaddima

شرح المقدمة المحسبة

Penyiasat

خالد عبد الكريم

Penerbit

المطبعة العصرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٧٧ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

فإن هذه الجملة هي ثمرة ما قدمنا ذكره من حصر جملة الأسماء الظاهرة المعربة العشرة، لتستعمل الإعراب في كل واحد منها بحسب ما يقتضيه العامل. وتعطي الإعراب ما يستحقه على قضية ما فسرت به كل واحد منها. فإذا استعملت المسائل من القسم الأول استوعبت الإعراب كله بمثل هذه المسألة، أعني «ما أحسن زيد». لأن هذه اللفظة تصلح لثلاثة معانٍ، نفي الإحسان والتعجب من الحسن، والاستفهام عن الحسن. فإذا نفيت قلت: ما أحسن زيد فـ «ما» ها هنا حرف وليس باسم. وهو حرف نفي، بمعنى أنه لم يحسن في فعله، فهذا ذم. و«ما» فيه حرف، و«أحسن» فعل ماض متصرف، تقول: أحسن يحسن، و«زيد» فاعل. فإذا تعجبت قلت: ما أحسن زيدًا! . فـ «ما» ها هنا اسم مبتدأ وليس بحرف، وهو اسم مقدر بـ «شيء». وموضوعه رفع بالابتداء، وخير الابتداء «أحسن زيدًا». أخبرت بجملة من فعل وفاعل ومفعول. و«أحسن» فعل ماض غير متصرف ها هنا، وفي جميع التعجب. وفاعل «أحسن» ضمير مستتر يرجع إلى «ما»، لا يظهر قط لا في تثنية ولا جمع ولا تأنيث. و«زيدًا» مفعول منصوب بأحسن انتصاب المفعول به، لا يجوز أن يتقدم على «أحسن»،

1 / 138