ذهبت النون للإضافة، وقلبت الواو ياء للياء التي بعدها مع سكونها، وأدغمت. فتقول في الرفع: مجتبي. وكذلك لفظ النصب والجر، وهو قولك: رأيت مصطفي، ومررت بمصطفي. فاعرف ذلك.
ولما كان هذا الجمع السالم له شرط. وهو أن يكون مذكرًا علمًا يعقل أو من صفات من يقعل، ذكر هذا الحد لتقيس عليه. فإذا قلت: هؤلاء الزيدون. فهذا قد جمع الصفات الثلاث: التذكير، والعلمية، والعقل. وإذا قلت: المسلمون، فقد جمع التذكير وأنه من صفات من يعقل. فلذلك لا يجوز [أن تقول]: الدواب رافسون، [ورابضون]، [١٤] لأنه / ليس من صفات من يعقل. ولو وصفت من يعقل بالرفس لجاز أن تقول: الزيدون رافسون.
فلا يجوز على هذا أن تخرج عن هذا الأصل. لا يجوز أن تقول في «حجرٍ» حجرون، لأنه وإن كان مذكرًا فليس بعلم، وليس بمن يعقل.
1 / 136