سيبويه. لأن الجرمي يقول: الانقلاب بمنزلة الإعراب. والأخفش يقول: هذه الحروف دلائل الإعراب. والكوفيون يقولون إنها أنفسها إعراب.
والصحيح مذهب سيبويه [﵀] أنها حروف [إعراب]، أعني الألف في الرفع، والياء في النصب والجر. ولا إعراب فيها، لا ظاهر ولا مقدر.
وإنما هي حروف إعراب وعلامة الإعراب.
فإن قيل: النون في التثنية لم دخلت، ولم حركت، ولم كسرت؟ . فقل: دخولها للعوض من الحركة والتنوين اللذين كانا في الواحد. وتحريكها لالتقاء الساكنين، الألف والنون. وكسرتها على أصل التقاء الساكنين. لأن الأصل في كل ساكنين التقيا أن يحرك الثاني [منهما] بالكسر، كهؤلاء وأمس ونزال [ودراك وتراك].
فإن قيل: فأي موضع تكون النون [فيه] عوضًا من الحركة وحدها، أو من التنوين وحده، أو منهما جميعًا؟ . فقل: ما لا يكون في واحده
1 / 129