187

Sharah Muqaddima

شرح المقدمة المحسبة

Penyiasat

خالد عبد الكريم

Penerbit

المطبعة العصرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٧٧ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

فإن التنوين نون ساكنة تخرج من الخيشوم بلا كلفة، بدليل أن الممسك إذا أمسك أنفه لم يخرج للنون مخرج بل تحبس، وإنما الحركة التي تراها بعدها في مثل: (أحدن الله) إنما هي حركة التقاء الساكنين، وإلا فهي في الأصل ساكنة. ولذلك تبدل ألفًا في النصب من «رأيت زيدًا» ونحوه. وقد ذكر أقسام التنوين وأحكامه فيما تقدم. [فافهم ذلك وفقك الله تعالى].
***
قال الشيخ: وأما قولنا: «ومنها حرف للنسب، وهي الياء المشددة». فإن الياء المشددة التي للنسب إذا دخلت على الكلمة الجامدة جعلتها في حكم المشتق، وحملت الاسم الضمير، وجعلته صفة بعد أن لم يكن كذلك، ونقلت الإعراب الذي كان قبلها إليها، وقلبت الألفات واوات. ولها آثار كثيرة في النسب. فلذلك تقول: هذا رجل زيدي وعلوي وفتوي وحنفي، وشبهه. فتجد ما ذكرته لك.
وكل هذه الياءات حروف وليست بأسماء عند البصريين، خلافًا لما يقول بعض الكوفيين من أنها أسماء. ويحتجون بقول بعض العرب: «رأيت التميمي عدي» جر «عدي» على البدل من الياء. قالوا: فدل [ذلك] على

1 / 273