162

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Genre-genre

* الوجه الثالث: في الحديث دليل على مشروعية صلاة الضحى وأنها من جملة صلوات التطوع المندوبة الثابتة في السنة النبوية.
وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة، كقوله ﷺ: «يصبح على كل سلامى (^١) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» (^٢).
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁ قال: أوصاني خليلي ﷺ بثلاث: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (^٣).
* الوجه الرابع: دل الحديث على أن عدد ركعات صلاة الضحى أربع ركعات فما فوق، لكن جاءت أحاديث أخرى تدل على أنها يمكن أن تصلَّى ركعتين أو أربعًا أو ستًا أو ثماني وهو أكثرها.
ففي حديثي أبي ذر وأبي هريرة المتقدمين ما يدل على صلاتها ركعتين.
وفي شمائل الترمذي من حديث أنس بن مالك ﵁: «أن النبي ﷺ كان يصلّي الضحى ست ركعات» (^٤).
وفي صحيح مسلم من حديث أم هانئ بنت أبي طالب قالت: «قام رسول

(^١) السُّلامى: جميع عظام البدن ومفاصله.
(^٢) «صحيح مسلم» (٧٢٠) من حديث أبي ذر.
(^٣) «صحيح البخاري» (١٩٨١)، «صحيح مسلم» (٧٢١).
(^٤) «الشمائل» (٢٩٠)، وقال الألباني في «مختصر الشمائل» ص ١٥٦: صحيح لغيره.

1 / 192