Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Genre-genre
٢ - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ
خاتم النبوة هو إحدى العلامات التي كانت على جسده الشريف ﷺ، الدالة على نبوته. وكانت هذه العلامة معروفة عند أهل الكتاب، مذكورة في كتبهم، وبها تعرَّف بعضهم على النبي ﷺ كبحيرى الراهب عندما التقى بالنبي ﷺ على مشارف بلاد الشام، في رحلته ﷺ الأولى إليها مع عمه أبي طالب (^١).
كذلك تعرَّف سلمان الفارسي على النبي ﷺ بهذه العلامة أول مقدمه المدينة فآمن به (^٢).
وقد أورد الترمذي ﵀ تحت هذا الباب جملة من الأحاديث الواردة في شأن هذا الخاتم وصفته.
٢ - عن السَّائِبَ بنَ يَزِيدَ ﵁ قال: «ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى النبي ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابنَ أُختِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ ﷺ رَأسِي، وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، وَقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَإِذَا هُوَ مِثْلُ زِرّ الحَجَلَة».
_________
(^١) أخرج قصة بحيرى الترمذي في «سننه» (٣٦٢٠)، وصححها الحاكم في «المستدرك» (٤٢٢٩)، وقوى إسنادها ابن حجر في «الفتح» ٧/ ٧١٦.
(^٢) «مسند أحمد» (٢٢٩٩٧) وقوى إسناده شعيب الأرناؤوط.
1 / 19