شرح غَرِيب أَلْفَاظ الْمُدَوَّنَة
تأليف
الجُبّي
تَحْقِيق
مُحَمَّد مَحْفُوظ
دَار الغرب الإسلامي
Halaman tidak diketahui
تفسير كتاب الوضوء
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله
أما بعد حمدًا لله بجميع محامده والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وآله. فإني شرحت في هذا الكتاب ما أشكل من ألفاظ المدونة، واحتاج إلى تفسير وبيان، فمن ذلك تفسير كتاب الوضوء.
المضمضة على وزن الفعللة، من مضني الدهر أي عركني فقيل لها المضمضة / لأنك تعرك الماء بلسانك من شدق إلى شدق وتحوله.
الاستنشاق: قبضك الماء بريح أنفك إلى أنفك.
الاستنثار: طرحك الماء من أنفك.
والغمر: هو الودك تقول منه غمرت يدي تغمر غمرًا والغِمر بكسر الغين وإسكان الميم العداوة والحقد.
والغُمر: بضم الغين وتسكين الميم. الرجل الذي لم يجرب الأمور.
1 / 9
والغَمر: الرجل الكثير العطاء، بفتح الغين وإسكان الميم.
والغمر: الماء الكثير.
وغَمرَة النوم كثرته، وغمرة الماء من هذا أيضًا.
والغُمَرَ قدح صغير يشرب به، بضم الغين وفتح الميم.
النُّخاعة: على وزن الفُعالة - بضم النون - وهو بلغم لزج يخرج على الحلق تنجلب من الدماغ من النخاع على وزن الفعال بكسر النون، وهو عرق أبيض من أصل القَمَحدُوَّة وهو أول القفا من الرأس متصل إلى عجب الذنب وهو آخر فلكة من فقار الصلب أي عظامه وهو الذي إذا انقطع من ضربة الشاة لم تؤكل الشاة وإن أدركت بالذبح.
خشاش الأرض: الزنبور وهو ذكر النحل.
والعقرب معروفة عند الناس.
والخنفساء على وزن فُعلاء، منقوطة مضمومة، والنون ساكنة، والفاء مفتوحة، هي دويبة منتنة الريح سوداء حالكة جدًا تمشي في البيت تحت الحصر طويلة القوائم.
1 / 10
وبنات وردان دونها وهي إلى الحمرة كأن لها أجنحة لها في جباهها هدب طويل، يقال إن قرونها تسمى البلاتات بلسان العجم.
والسرطان: دابة تنشأ في الماء.
والضفدع معروف كذلك بكسر الضاد وفتح الدال ويقال بكسر الدال وفتحها.
سُؤر الحمار بضم السين وتسكين الهمزة / وهو بقية الماء من شربه، وسؤر كل شيء بقية، تقول منه أسأرت أي أبقيت.
ولغ الكلب بفتح اللام أي أدخل فاه في اللبن أو الماء، والمستقبل يلغ بفتح اللام أيضًا.
الدجاج المقصورات، المحبوسات ومنه قوله ﷿ " حور مقصورات في الخيام " أي محبوسات ممنوعات عن العيون.
المراحيض: الكُنُف مأخوذة من رحضت الشيء إذا غسلته فقيل لها مراحيض لأنها يغتسل فيها.
الإداوة: إناء.
وأحدهم يبرز عن الناس: أي يخرج عنهم إلى نازح من المكان.
وآخر يتبرز: أي يتغوط.
والغائط: المطمئن من الأرض، وقيل للأذى غائط إذ كانوا يغوطونه في
1 / 11
الغائط، ويقال للغائط البِراز وأصل ذلك كله من برز الشيء إذا ظهر.
والباسور: خروج السُّرم، وأصله خام يجتمع في معدة من يعرض له ذلك فإذا أفرط خرج به السرم والأذى فلا والباسور واحد وجمعه بواسير.
الشرج بفتح الراء ووقفها أعلى مخرج الأذى وهو باب لذلك، والشرج الباب.
الرفغ بضم الراء ووقف الفاء باطن الفخذ مع العانة، ويقال إن مجمع العرق حيث كان من الجسم رفغ، وجمع ذلك إرفاغ: مغبن ومغابن.
مُحْتَب: أي مميل ليديه أو ردائه على ركبتيه قد عقدهما بهما أو به.
الودي: بالدال المنقوطة هي اللغة العالية ويقال فيه أيضا الودي بالدال غير المنقوطة، وهي اللغة السافلة، وهو ماء أبيض يخين يخرج مع البول يغسل منه الإحليل وحده وهو عين الذكر لا الذكر كما يزعمون، وإنما ينقض منه الوضوء خاصة على غير المستنكح ولا غسل عليه منه، ويقال منه وذى يذي وودى يدي على ما وصفت لك من اللغة السافلة والعالية.
1 / 12
استنكحه: أي تداخله ودام به لأن النكاح دخول الشيء في الشيء / ومنه نكحت الحصباء أخفاف الإبل.
إبراهيم النخعي: بفتح النون والخاء وهي قبيلة يمانية، والنخع من النخاع الذي وصفته فوق هذا.
المذي: لا غسل منه وينقض منه الوضوء، وهو رقيق يغسل منه الذكر للزوجته وسيلانه ورقته وإنصبابه مع قضيب الذكر، وله شهوة دون شهوة الجماع، وهو في لون أصفر، يقال منه مذى يمذي مذيًا، وأمذى يُمذي إمذاء وهو المذي على وزن الفعل الذال مكسورة والياء مشددة.
والمنيّ: على وزن الفعل بكسر النون وتشديد الياء معروف، وهو الذي منه الولد، وفيه لغتان: مني وأمنى منيًا وإمناء.
النضح: الرش ليكون مبلولًا ولا مبلولًا بين هذين، وهو مخير إذا نضحه أي رشه وإن شاء جر يده عليه وإن شاء تركه لا يضره كما يزعمون.
1 / 13
والنضخ: بالخاء المنقوطة أشد من ذلك، هو الرشح الذي له سيلان ولا سيلان بين هذين ومنه قوله ﷿ " فيهما عينان نضاختان " أي فيهما عينان لهما سيلان ولا سيلان بين هذين، وذلك ألذ للشرب منهما، وليس ذلك من فقد المياه فيهما، وكيف ذلك وقد قال الله ﷿ " فيهما عينان تجريان " وقال " فيها أنهار من ماء غير آسن " فترشف ذلك الماء منها على أنه سائل ولا سائل شهي جدًا.
أغمي عليه: أي زال عقله وحجب عنه، مشتق من الغماء وهو السحاب الرقيق وهو العماء أيضًا بالعين غير منقوطة.
أو يُنعِظ: أي يقوم ذكره وإن لم يكن منه وذي ولا مذي ولا مني، يقال منه أنعظ يُنعظ إنعاظًا، والفصيح أن يقال نعظ الذكر إذا قام، وأنعظ الرجل ذكره إذا أقامه بتذكر ونحو ذلك، إذا تعدى كان رباعيًا، وإذا لم يتعد كان ثلاثيا.
يُلغي ذلك: أي يطرحه.
فليتحر ذلك: أي يطلب حقيقته من قولهم / فلان حريّ بكذا أي مستحق به.
قوله في عمر ﵁ فصلى والجرح يثعب دمًا، أي كأن الدم قوسًا قائمًا ومنه قيل للثعبان ثعبان لأنه شبهه بالسيل إذا كان في مكان ضيق لأنه يصير كشخص قائم يشبه الثعبان.
1 / 14
عرسنا: أي نزلنا آخر الليل، والتعريس النزول آخر الليل.
القراد: أول ما يبدو يقال لواحدته قمقامة بفتح القاف وإسكان الميم فإذا كبر فوق ذلك قيل له حمنانة بحاء غير منقوطة وإسكان الميم، فإذا كبر فوق ذلك قيل له قرادة بضم القاف، فإذا كبر فوق ذلك قيل له حلمة بفتح الحاء واللام، وهو آخر أسمائها.
معقوصًا: أي مميلا على حرف بمعنى الضفائر لأنها مركبة على حرف، والضُّفُر جمع ضفير، يقال ضفير وضفر مثل غدير وغُدُر، ومن قال صفيرة قال في الكثير ضفائر.
الخمار: كل ما خمر رأسها أي غطاه مشتق من الخمر بفتح الخاء والميم وهو الشجر لأن الشجر يستتر به، والخمر على هذا الوجه داء يصيب من الخمرة.
التخليل: أصل التخليل أن يدخل يده في خلال شعره أي بينه وفي وسطه، والخلال البين.
القلس: بتسكين اللام وبفتحها، فمن سكن أراد المصدر، ومن فتح أراد الشيء المقلوس أي المطروح، كما يقال نفضت الشيء نفضًا والمنفوض نفض، والقلس ما يخرج بطعام غير متغير وبلا طعام من حموضة المعدة من البرد وشبهه وعند الفُؤاق ونحو ذلك.
1 / 15
نكأها: أي سلخها.
تمصل: أي ينفلت منها كما بتمصل الرشاء على الجب إذا لم تكن مشدودة العين.
الرعاف: دم يخرج بسرعة [من الأنف] لأن أصل الرعاف السرعة يقال منه رعف بفتح الراء والعين ولا يقال رُعف.
درع المرأة هو قميصها الأعلى أو ثوبها الأعلى.
القشب / يعني الأذى.
العذرة: أصلها فناء الدار، وكان يلقون الخبث في أفنية الدور فسمي الخبث عذرة بذلك.
الرجيع: الغائط، فعيل بمعنى مفعول، أي رُدّ في الجوف من بعد الطعام إلى حد الأذى.
خرو الطبر: ليس بفصيح ولكن يجوز على المجاز، والصواب خرء.
الذباب: واحد الذِّبان منه ذباب، وجمعه في أقل العدد أذِبَّة وفي أكثر العدد ذِبّان.
السمك: أكبر الحيتان، والحيتان دونها، وقد قيل جمع الحيتان سمك.
1 / 16
الجبائر: جمع جبارة وهي القصب الملفوف أو ألواح تجعل على الذراع المكسورة لتجبرها أي تعيدها كما كانت سميت بذلك على وجه التفاؤل الحسن.
الكعبان: العظمان في أصل الساق.
المرفقان: منتهى الوضوء وآخر العضدين، وهما المركزان اللذان يتوكأ عليهما المتوكيء.
جِباب: جمع جُبّ.
أنطابلس: موضع.
الفسقية صهريج ضيق في طول مشبه بالفسقية التي تُحتزم، وقد قيل إن كل صريج فسقية وإن كان غير مستطيل كما تستدير الفسقية ببطن من يحزمها.
الراكد من الماء: الذي لا يجري، وأصل الركود السكون. تضغثه بيدها أي تخلطه وتحركه وأصل الضغث الخلط.
1 / 17
أغمر به: أي أفيض عليه، وهو أبلغ في دخول الماء فيه.
عن الرجل يُجنب: من أجنب يجنب ويقال جنب يجنب مثل علِم يعلم.
الحشفة: على وزن الفعلة الحاء والشين مفتوحتان، هي رأس الذكر.
يكسل: يمل ويكل.
الخدري: بضم الخاء ووقف الدال غير منقوطة، منسوب إلى بني خُدرة من اليمن، وأصله من الخِدر وهو الستر.
ولامس المصحف بضم / الميم وكسرها أهل الحجاز، وبضمها بنو تميم.
عابري سبيل: أي شاقي سبيل من عبرت البحر إذا شققته.
الحقن: هو أن ينسجن الغائط والريح فيه مأخوذ من حقن اللبن إذا سجنه.
الغثيان: بفتح الغين والثاء - تغير النفس إذا اتسخت مأخوذ من غثاء السيل، وهو ما جعله من الأوساخ.
القرقرة: صوت الريح في الجوف من قرقر القُمري إذا صوّت.
الجرموق: بضم الجيم ووقف الراء وضم الميم - وهو موق يبلغ إلى نصف
1 / 18
الساق، يلبس على موق آخر، وربما لبس بغير خف آخر والخف الموق.
سهم وجمع: بفتح الجيم ووقف الميم يعني سهم عسكر أي مثل غنيمة العسكر لأن الجمع العسكر والسهم الغنيمة.
المِربَد: موضع ييبس فيه العنب والتمر والتين وما أشبه ذلك، وهو مكسور الميم هكذا يقوله أهل الشام ويقول أهل اليمن له جرين وجمعه جُرُن.
الفسطاط: مكان وهو أيضا القبة والمظلة ونحو ذلك.
الرَّشا: بكسر الراء وفتح الشين - وهو الحبل وجمعها أرشية.
المعاقر: موضع بالفسطاط.
المجدور: الذي أصابه الجدري بالجيم مضمومة والدال مفتوحة والراء مكسورة.
فتهرأ لحمه: بالهمز أي تناثر لحمه.
1 / 19
الصعيد: الأرض وأصله الأرض التي لا نبات فيها.
أمره: أي جعله أميرًا.
الحصباء: الحجارة الرقيقة.
السبخة: بفتح السين والباء والخاء كل أرض ملحة لا تنبت شيئًا والعامة تقول سبخة وليس كذلك.
القصّة البيضاء: أصل القصة التراب الأبيض فشبه ماء الرحم آخر الحيض في بياضه بذلك التراب فلذلك قيل القصة البيضاء.
النفساء: ممدود وبضم النون وفتح الفاء والسين. وإنما قيل لها نفساء لسيلان الدم / والنفس: نفس الرجل، والنفس لعين يقال عنه نفست المرأة بفتح النون وكسر الفاء ونُفست بضم وكسر الفاء أيضًا.
1 / 20
وجمع نفساء أنفاس مثل عُشَراء وأعشار.
تستظهر: بظاء منقوطة - أي تستفعل من الظهير وهو البرهان، كأنها إذا زادت على ما عهدت من حيضتها ثلاثة أيام فقد برهنت على تمام حيضتها.
التَرِيَّة: بفتح التاء التي قبل الراء وكسر الراء وفتح الياء وتشديدها وهي منقوطة من أسف بنقطتين - هي الخرقة التي تعرف بها الحائض حيضتها من طهرها، وقال بعض أهل اللغة: بل التريّة الذي يكون عند انقطاع الدم.
1 / 21
كتاب الصلاة الأول
الفيء: الرجوع ولا يكون الفيء إلا بعد الزوال لأنه ظل رجع من جانب إلى جانب وهو مهموز مفتوح الأول ساكن الثاني.
حي على الصلاة: قال أهل الفقه فيها وشيوخ الحديث: هلمّ، وليس كذلك وإنما معناها: جيء حثيثًا أي سريعًا ومن قلت له: هلم إليَّ فجاء مبطئًا أو مسرعًا فقد أطاعك، ومن قلت له حي إليَّ فجاء مبطئًا فقد عصاك فليس المعنى إلا جيء حثيثًا.
التطريب في الأذان: شبه الغناء وأصل الطرب خفة تصيب الرجل عند شدة الفرح وشدة الحزن.
الجنازة: فيها لغتان بكسر الجيم وفتحها وكسرها أحسن وقيل لها ذلك لأنها تجنز أي تستر.
المزدلفة المشعر الحرام.
1 / 22
مساجد القبائل يعني مساجد أرباض القبائل والأحياء غير المسجد الجامع لأن القبيلة كانت تجتمع فتبني لنفسها مسجدًا على حدة وقيل المسجد الجامع لاجتماع أهل القبائل فيه فهذا أصل هذا.
التثويب: فيه قولان يقال هو الآذان الأول / لأن الألفاظ تردد فيه لأن التثويب مأخوذ من ثاب إليه جسمه بعد العلة أي رجع إليه ومنه قوله ﷿ " جعلنا البيت مثابة للناس " أي يعودون إليه في كل سنة فلما رددت الألفاظ فيه قيل له تثويب وقد قيل أن التثويب الإقامة لأن المؤذن أذّن ثم أعاد ذلك الآذان عند الإقامة وهذا التفسير الأخير يبينه حديث رسول الله ﷺ في الموطأ.
رطانة الأعاجم: بكسر الراء وفتحها من فتحها أراد المصدر ومن كسرها أراد الاسم وهي أن يتكلم المتكلم بغير العربية وهو يحسن العربية.
خب بكسر الخاء وهو الفسق والخب بفتح الخاء هو الرجل الفاسق ومنه الحديث " لست بخب والخب لا يخدعني ".
صِفيس: اسم موضوع.
الخسوف والكسوف: في الشمس والقمر قولان فصيحان.
1 / 23
آمين: مطولة الألف ومقصرة لغتان، ويقال أنه اسم من أسماء الله ﷿.
يفضي بأليقيه إلى الأرض: أرى يتسع بها إلى الأرض ويميلها إليها، مأخوذ من الفضاء وهو ما اتسع من الأرض.
الإقعاء: بكسر الهمزة ووقف القاف والمد - هو قعود الرجل على دبره فيما ركبتيه إلى وجهه كقعود الكلب وإقعائه.
الضبعان: من الذراعين العظمان المتقدمان في وجوه المنكبين.
العضدان: ما بين المنكبين إلى المرفقين.
الطنافس: جمع طنفسة، وهي لغتان: طُنفسة بضم الطاء ووقف النون وضم الفاء وطنفسة بكسر الطاء وتسكين النون وكسر الفاء، وهي ضرب من البُسُط والأكسية.
الأدم: الجلود التي بلغت غايتها في الدباغ، ويقال للجلد أول ما يلقى في الماء ليدبغ منيء بفتح الميم وكسر النون وبمدة بعد النون وبهمزة بعد ذلك فإذا تمرط وانتتف قيل له: أفين على وزن فعيل، فإذا بلغ غاية ذلك قيل له أديم وجمعه آدم على غير قياس.
الحصير: معروف، ويقال له حصير لأنه ويُمنع عن الناس، والحصير الحبس / ومنه " جعلنا جهنم للكافرين حصيرًا ". أي محبسًا.
1 / 24
أعطان الإبل: جمع عَطَن بفتح العين والطاء وهو الصدر وأعطان الإبل المواضع التي تبرك عليها بأعطانها أي بصدورها.
مرابظ الغنم، المواضع التي تربض فيها أي ترقد وتضع جنوبها فيها، تستعمل الأعطان للإبل والمرابض للغنم والبقر والظباء وما أشبه ذلك.
تُمتهن: من المهنة أي تدوس، والمهنة الذل.
الكيمخت: ليس بعربي إنما هو معرب من كلام الفرس وهو جلد الفرس إذا دُبغ وجلد ما كان مثله.
الظِلف: للشاة وما أشبهها وهو مكان الحافر للفرس أول الذراعين بعد الكفين.
المِعصمان: أول الذراعين بعد الكفين تشتملان على الساعدين والزندين.
كل ذلك منتقبة بشيء: أي مستترة بشيء في وجهها وهو النقاب واللثام واللفام: فالنقاب ما يقع على الوجه من الجبهة من القناع، واللثام ما يقع من القناع على الأنف دون الوجه والعينين، واللفام بفاء منقوطة ما يقع من القناع على الفم وحده وقد قيل أنه هو اللثام قبله بمعنى واحد والذي فسرت لك أحسنه.
أفذاذ: جمع فذ أي كل واحد منهم على حدة واصل الفذ القطع فذذت الشيء أي قطعته.
متوشحًا بثوب: أي قد [شده على] عجزه بمنزلة الحزام.
وشعره معقوص: قد تقدم تفسيره.
جلاء عنيفًا: أي سريعًا بعنف ومشقة عمل.
1 / 25
مثل مكتوف: أي مكتف ومكتوف أي مفعول ومكتف مفعل أي طرحت يداه إلى كتفيه وراء ظهره.
مثنى: أي اثنين اثنين ولم ينصرف مثنى للعدد الذي لزمه لأنه عدل عن اثنين، ومثنى مفعل وقياسه مفعل وقياسه الصرف لولا ما ذكرته لك.
التصفيق: صوت الكف يقع على الكف ولذلك قالوا في الصفقة إذا تمت صفقة لأنهم إذا أتموا النكاح جعل المنكح يده في يد الناكح فكان ذلك عقودهم دليلًا على تمام / العقدة، فكان الكفان حين ذلك بصوتان، فقيل لتمام كل أمر من بيع ونكاح وشبههما صفقة كما أعلمتك، والتصفيق بالسين والصاد لأنهما قبل القاف، ذكر في كتاب العين عن الخليل بن أحمد ﵀ أن كل سين أو صاد تكون قبل قاف فإن السين في مكان الصاد في ذلك جائز والصاد في مكان السين أيضًا في ذلك كذلك.
يتنخم في وجهه: أي يطرح فيه النخامة وهي من نعت النخامة التي ذكرت لك لقرب معناها.
فليتفل: أي يطرح ذلك الذي يخرج من حلقه في ثوبه ويعركه فيه، والتفل هو من ريق الفم ومن آفات الحلق ما يتقذر ولا يستخف، ولذلك قالوا لما يبقى من زاد المسافر تفل أي ليس بالجيد.
أثغروا: على وزن اسرجوا يريد إذا أبدلوا أسنانهم، ويقال أثغر الصبي على وزن أسرج إذا أبدل أسنانه وأُثغر على وزن افتعل إذا بينت أسنانه أولًا وإذا أبدلها والأول خير.
1 / 26
وثُغر الرجل بمعنى لم يسم فاعله على وزن ضُرِب أي ضُرِب في أسنانه فانقلعت وأنهتم فوه لذلك.
القنوت: على معنين [الخشوع] والطاعة، القنوت إدامة الصلاة ومعنى قول مالك: "القنوت في رمضان" أي إدامة الصلاة فيه بالليل.
ونخلع من يكفرك: أي نترك من يكفرك ونطرحه ناحية فلا يكون منا في شيء كما يُخلَع الثوب عن الظهر أي يُطرح.
ونحفِد بكسر الفاء أي نخدم باجتهاد والحفد والعسلان والنسلان تقارب الخطو مع الإسراع.
عذابك الجد: بكسر الجيم وفتحها وكسرها أحسن للاسم، والجد: الحق.
إن عذابك بالكافرين مُلحِق بكسر الحاء كأنه أتى للعرب هذا مفعل: معنى فاعل: ويقال ملحق بفتح الحاء: أي قد ألحق بالكافرين، والأول أحسن.
الربيع بن خُثَيم: تصغير أخثم على الترخيم، والأخثم العريض الأنف.
1 / 27