وإلحاق نسب المشرقية بالمغربي، فإذا زوج الرجل ابنته وهي في المشرق برجل هو وأبوها في المغرب، ولم يفترقا ليلا ونهارا، حتى مضت مدة ستة أشهر، فولدت البنت في المشرق، التحق نسب الولد بالرجل الذي هو وأبوها في المغرب، مع أنه لا يمكنه الوصول إليها إلا بعد سنين متعددة، بل لو حبسه السلطان من حين العقد وقيده، وجعل عليه حفظة مدة خمسين سنة، ثم وصل إلى بلد المرأة فرأى جماعة كثيرة من أولادها، وأولاد أولادها، إلى عدة بطون، التحقوا كلهم بالرجل الذي لم يقرب هذه المرأة ولا غيرها البتة (1).

وإباحة النبيذ مع مشاركته الخمر في الإسكار (2) <div>____________________

<div class="explanation"> في الدبر في الذكر لا يوجب الحد عنه أبي حنيفة.

(1) الفقه الإسلامي للزحيلي 7 / 683 وفيه: فلو تزوج مشرقي مغربية ولم يلتقيا في الظاهر مدة سنة فولدت ولدا لستة أشهر من تاريخ الزواج ثبت النسب، لاحتمال تلاقيهما من باب الكرامة، وكرامات الأولياء حق، فتظهر الكرامة بقطع المسافة البعيدة في المدة القليلة، ويكون الزوج من أهل الحظوة الذين تطوى لهم المسافات البعيدة.

(2) فتح القدير 9 / 30 وفيه: لأن المتخذ من التمر اسمه نبيذ التمر لا السكر وهو حلال على قول أبي حنيفة وأبي يوسف، الهداية 8 / 31 وفيه: وقال شريك بن عبد الله إنه مباح، وفي هامش فتح القدير 8 / 31: وهو حلا ل على قول أبي حنيفة وأبي يوسف، حكم النبيذ وحليته: الإستذكار 24 / 304، المبسوط 24 / 12: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه شرب عبد الله بن مسعود</div>

Halaman 111