48

Sharh Masa'il Al-Jahiliyyah

شرح مسائل الجاهلية

Penerbit

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٥م

Genre-genre

دينهم ودنياهم. والمسألة الثالثة: أنهم لا يخضعون لولي الأمر، ويرون ذلك ذلة ومهانة. هذه المسائل الثلاث جمعها رسول الله ﷺ الذي أوتي جوامع الكلام وفصل الخطاب في كلمة واحدة، وذلك في قوله ﷺ: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" ١. الأولى: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، ويدخل في الشرك عبادة الأولياء والصالحين. الثانية: أن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، عكس ما كان عليه أهل الجاهلية من أنهم كانوا متفرقين في دينهم ودنياهم، وحبل الله هو القرآن، والاعتصام به هو أن تتمسكوا به، فتعملوا بما أمركم به، وتجتنبوا ما نهاكم عنه؛ لأن القرآن هو المنهج الرباني الكفيل بمصالح العباد في دينهم ودنياهم، فالتمسك به رحمة، وعدم التمسك به عذاب وشقاء. الثالثة: أن تناصحوا من ولاّه الله أمركم، وهذا بخلاف ما كان عليه أهل الجاهلية الذين لا ينقادون لولي الأمر، وهذا

١ تقدم في ص ٤٧.

1 / 53