299

Sharh Masabih

شرح المصابيح لابن الملك

Editor

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Penerbit

إدارة الثقافة الإسلامية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genre-genre

"من ليل ولا نهار فيستيقظ"؛ أي: فينتبه من النوم.
"إلا يتسوَّك"؛ أي: يستعمل السواك.
"قبل أن يتوضَّأ" إزالةً لتغير الفم الذي حصل بالنوم؛ لتكون رائحة فمه طيبة إذا ذَكَرَ الله أو قرأ القرآن، أو تكلَّم مع أحد من الملك والإنس، وهذا تعليم لأمته.
* * *
٢٦٤ - وقالت عائشة ﵂: كانَ رسول الله ﷺ يَستاكُ، فيُعطيني السِّواكَ لأغسِلَهُ، فأبْدَأُ بِهِ فاستاكُ، ثمَّ أغسِلُهُ، وأدفَعُهُ إليه.
"وقالت عائشة: كان النبي ﵊ يستاك فيعطيني السواك لأغسله" فيه دليل على أن غَسْلَ السِّواك سنة بعد التَّسوك.
"فأبدأ به"؛ أي: باستعمال السواك في فمي قبل الغسل لتنال بركة رسول الله ﷺ ولا أرضى أن يذهب الماء ما أصابَ السواك من أسنانه ﵊.
"فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه" وفيه إشارة: إلى أن استعمال سواك الغير غير مكروه بشرط أن يكون بإذن صاحبه.
وقيل: يحتمل الحديث معنى آخر، وهو أنها - رضي الله عليها - تخبر أنه ﵊ كان يستاك، فكان عند إرادته ذلك يدفع السواك إليها لتغسله بالماء ليلين، فتبدأ هي فتستاك به، ثم تغسله بعد ذلك وتدفعه إليه ليستاك هو به، وإنما فعلت ذلك للانبساط بين الزوجين.
* * *

1 / 270