Syarahan Metafizik

Averroes d. 595 AH
46

Syarahan Metafizik

شرح ما بعد الطبيعة

Genre-genre

Falsafah

قال ارسطو فاذا ظنوا بشىء ما من الجزئيات ظنا كان على ما ظنوه ويقولون ان ما يكون فوق واسفل والجور والاختلاط والتمييز هو برهان لان كل واحد من هذه هو عدد فيلزم ان تكون الاعظام على هذا النحو متقومة من كثرة لان انفعال كل واحد منها يتبع كل واحد من الاماكن فتراه يكون هذا العدد الذى فى السماء وهو الذى يجب ان يعتقد انه كل واحد من هذه او شىء قريب منه التفسير يريد ويلزم هذا الراى ان يكون العلم بالجزئيات ثابتا غير متبدل لان العدد غير متبدل فيجب ان تكون المحسوسات غير متغيرة فى جوهرها اذ كانت عددا وقوله ويقولون ان ما يكون فوق واسفل والجور والاختلاط والتمييز هو برهان لان كل واحد من هذه هو عدد يريد ان كون الموجودات اكثرها ازواجا مثل العلو والسفل وسائر الاضداد يدل على ان الموجودات عدد ولما وضع هذا من قولهم قال فيلزم ان تكون الاعظام على هذا النحو متقومة من كثرة لان انفعال كل واحد منها يتبع كل واحد من الاماكن فتراه يكون هذا العدد الذى فى السماء يريد فيلزم على هذا الوضع ان تكون الاجسام كلها مركبة من كثرة عددية فتكون طبيعة جميعها طبيعة واحدة وان تكون الفصول التى فيها والانفعالات التى من قبلها تختلف فى الاسماء والحدود التى تدل عليها الاسماء حتى تسمى بعض الاجسام سماء وبعضها ماء وبعضها هواء وبعضها نار انما استفادتها هذه الاجسام من قبل الاماكن لا أن لها فصولا جوهرية هى التى اقتضت لها هذه الاماكن بل الامر بالعكس وهذا غاية الشناعة فانه يلزم هذا الوضع ان يكون الجسم الواحد بعينه ذو الطبيعة الواحدة بعينها اذا وضع فوق سمى سماء وحد بحد السماء وكان ازليا من قبل الموضع واذا كان اسفل كان كائنا فاسدا من قبل الموضع وسمى نارا او ارضا او هواء او ماء وهذا كله شنيع مستحيل ولما كانت هذه الاشياء الشنيعة لم يقولوا بها صراحا ولاكنها لازمة لهم عن اقاويلهم قال وهو الذى يجب ان يعتقد انه كل واحد من هذه او شىء قريب منه يريد وهذا الذى لزمهم هو الذى يجب ان يعتقد فى كل واحد من الاجسام على مذهبهم او قريب منه ولما كان هذا النحو من الشناعة لا يلزم من قال ان الاعداد مبادى الموجودات المحسوسة على انها صور لها وحدود لا انها المحسوسة انفسها كما وضع هولاء قال

[24] Textus/Commentum

Halaman 110