Sharah Li Wasail Wusul
شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
Genre-genre
38
[aphorism]
قال قال أبقراط: السكتة القوية تهلك والضعيفة صعبة البرؤ.
[commentary]
أقول: السكتة سدة تامة في بطون الدماغ ومجاري روحه فتعطل الأعضاء عن الحس والحركة الإرادية بغتة ما خلا حركة التنفس * لضرورة (11) الاستنشاق. وهي قد تكون قوية جدا وهي بطلان الأفعال النفسانية كلها PageVW0P019B أعني الحسية والحركة والسياسة ويبطل معها النفس. وقد يكون متوسطة وهي التي دونها في القوة وإن يظهر النفس إلا أنه يكون باستكراه واختلاف اليظام فيه. وقد يكون ضعيفة ويكون النفس فيها سليما وفيه نظام ما. وإنما تهلك السكتة القوية لإضراره بالقلب والأرواح لفساد حال النفس إما لبطلانه أو لنقصانه أو لقلة احتمال الدماغ العلة العظيمة وإما لأن المرض الشديد لا يهلك كثيرا. وإنما كانت الضعيفة صعبة البرؤ لصعوبة زوال سببها وهو انسداد مجاري الروح ولمائل فيها من آفة الدماغ.
39
[aphorism]
* قال قال أبقراط (12) :المخنوق بعد الغشي إن أزبد لم يفق.
[commentary]
أقول: الخناق هو امتناع نفوذ النفس أي الرئة والقلب. وسببه إما ورم اللوزين أو العضلات التي تطفئ بهما. ويقال له الخناق PageVW2P022B المطلق. وأما زوال فقار الرقبة. ويقال له الخناق الكلبي والزبد هو مخالطة الأجزاء الرطبة بالأجزاء الريحية أو الهوائية على وجه لا يقوى كل واحد منهما على الانفصال من الآخر وتشتبك بأجزاء صغار واستدارت الرطوبات حول الريح فتصير عببا. معناه المخنوق إذا حمل خناقه بعد أن يكون قد غشي فإنه إن أزبد لم يفق أنذر بالموت. وإن لم يزبد وحي أفاقته. أما الأول فلأن الأبخرة الدخانية التي تلفظها الحرارة ويقذفها القلب إلى الرئة إذا لم يلتحق بالهواء الخارج بسبب الخناق ترددت مقبلة تارة مدبرة أخرى فيفسخ ما كان أقرب عهدا من جوهر الرئة بالانعقاد بكثرة الاضطراب ويذبه بحرارتها والرئة مجيبة لجميع ذلك للينها وتخلخلها ولطافتها. فإذا حل الخناق اندفعت تلك الأبخرة مع تلك الرطوبة إلى خارج اندفاعا مستكرها PageVW0P020A . وبالحري أن لا يعيش من يظهر في فمه هذه الرغوة على الأغلب لاختناق الحار الغريزي وغليان الحار الناري ولفساد جوهر الرئة. وأما الثاني فلأن من كان ينجو منهم ينجو لأن هذه الآفات بعد ما عظمت فيه.
Halaman tidak diketahui