280

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genre-genre

ولا يقال أيضا قد يتقدم على الغائب، وإن كان الكلام متعلقا بالغائب كقولتك: يا زيد فلان فعل كذا، فإن قولك يازيد متعلق بالمخاطب، وخطاب له، مع أن المقصود بيان حال الغائب، لأنا نقول: هذا الخطاب والمنداء توطئة لبيان حال الغائب، فهو متعلق به، ولا يقال قديكون خطابة توطئة لبيان حاله مع ؟إرادة بيان حاله أيضا كيازيد أنت كذا، وفلان كذا، لأنا نقول يكفي أن الكلام المتعلق بالغائب يتنمى إلى المخاطب، فقد تأخر باعتباره، لا يضر أن معه كلاما آخر يتعلق بنفسه أ.ه.

إنما قلبوا الواو تاء، لأن الواو لا تزاد أو لا على ما سبق ذكره، وأما ورنتل، فواوه أصل، ووزنه فعنلل كما مر ولأن الواو تؤدى زيادتها إلى الثقل، ولا سيما في مثل مضارع وجل، مما أوله واو، ولا سيما إن دخل واو العطف فيجتمع ثلاث واوات، واجتماع الأمثال مكروه في كلمة، ولا يكره في كلمتين نحو:(آووا ونصروا) وقيل: قلبت تاء ولو في الماضي الذي ليس أوله واوا حملا على الذي أوله واو، وقيل على الإطلاق لم تزد الواو أولا، ولا لأنها لو زيدت مكسورة أو مضمومة صح قلبها همزة مثل أجوه واشاح، وبتقدير فتحها تضم في التصغير فتقلب همزة، على أن الواو مفتوحة قد تقلب همزة كأحد في وحدة، والغرض نفس المزيد، وقلبه ناقص للغرض.

وقلب الواو تاء كثير في كلام العرب، لكنه شاذ أي قياسا كما ذكره الناظم في التسهيل نحو: تراث وتجاه، بدليل: ورث الوجه، والموارثة والمواجهة، والتوجه وموروث وغيرها.

قال الغزي: ومنه التقية التقوى التقاة، من وقى، وتهمة من الوهم، وتخمة من الوخم، وتكأ من تكوكأ، وتكلان من تركل ويتقور من الوقار، من وكل يكل، والتاليد والتالد من ولد، وتثرى من المواثرة، وأتلجه من أولجه، وتاء القسم عند بعض كما قررته في النحو وغير ذلك.

Halaman 32