245

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genre-genre

قال الجرمي: سلقاه يسلقيه رماه على قفاه، وإذا أرادوا فعل الرجل بنفسه قالوا: استلقى يستلقي، واسلنقى يسلنقى، وأنكر هذا أبو بكر بن الغوطية في كتاب المقصور والمدود وقال: هذا القول لا يصحبه قياس، وأظنه غلطا من ناقله أعني أنه لا يقال استلقى بالتاء، والصواب ما ذكره سيبويه اسلنقى بالنون بعد اللام، وذلك الوزن علة نوعين متعد ولازم، فالمتعدي كسلقى وقلسى، يقال قلساه أي ألبسه قلنوسة وجعباه قلبه أو جمعه أو صرعه، واللازم كحنطأ وعنطى بالألف تقول: حنطى زيد أي انتفخ أو أكل الحنطة حتى سمن، وعنطى طال مطلقا أو طالت عنقه أو حسنت.

الوزن السادس: فعنل، بزيادة النون بين العين واللام للإلحاق بدحرج هو رباعي من مزيد الثلاثي، وهو من الملحق النادر، قال سيبويه: هذا في الكلام قليل أ. ه نحو: قلنسه أي ألبسه القلنسوه، وهي لباس الرأس، وقلنست المرأة ابنها ألبسته قلنوسة، وتقدم أنه يقال: قلسى كسلقى ذكرهما في القاموس، قيل: ويقال قلسته أيضا بتشديد اللام، وهو يتعدى ويلزم أعني ذلك الوزن، فالمتعدي كقلنس وزهنع يقال: زهنع المرأة زينها وغسنب الماء ثوره ذكرهما في القاموس واللام كهرنقت المرأة أي بكت.

الوزن السابع: فوعل، بزيادة الواو بين الفاء والعين للإلحاق بدحرج، وهو رباعي من مزيد الثلاثي كجوربه ألبسه الجورب، وهو لباس الرجل، وفي القاموس: الجورب لفافة الرجل، وتجورب لبسه، وجوربته ألبسته إياه نص على إلحاقه صاحب النحقيق كالسعد.

قلت: إن جعل الجورب عربيا فلا إشكال وهو ظاهر القاموس، وإن قلنا عجمي عرب كما نص عليه اللقاني والطبلاوي، فقد يبحث فيه بأن الإلحاق فرع عن زيادة الواو فيه، والعلم بزيادتها فرع عن الاشتقاق، والاشتقاق يختص بالعربية، ويجاب كما للقاني بأنه لما استعملتخ العرب على سند لغتهم، أعطته حكم نظيره من جوهر وكوثر ونحوها، مما زيدت فيه الواو، فكأنه من الجرب.

Halaman 245