Sharh Lamiyat Afcal

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
215

Sharh Lamiyat Afcal

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genre-genre

قال صاحب التحقيق: ولما عارض سيبويه هذان في الفعل، لم يدع أن وزن اقطوطى أي أسرع افعلعل وهو افعوعل من القطور، أصله اقطوطو، فقلبت الواو الآخرة ياء فقيل اقطوطى بفتح الياء بعد الطاء، لانقلابها كذلك في المضارع، وهذا هو الموجب لقلب كل واو رابعة فصاعدا بدون أن يعد حرف المضارعة، فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقيل تقلب الواو أولا ألفا لا بعد قلبها ياء، وإن لم يجعل الأئمة تلك الأمثلة من باب افعلعل بتضعيف العين واللام، مع أن مضعفهما أوسع وأكثر مما ضعفت عينه فقط وجعلوها من باب افعوعل المضعف العين فقط، لفقد افعلعل في الفعل كما مر لما مر.

وجعل سيبويه اقطوطى مرة افعوعل لتكون الواو بعد الطاء زائدة في الاسم والفعل ومرة فعلعللكونه أوسع البابين لأن ما ضعفت عينه ولامه كصمحمح أكثر مما ضعفت عينه فقط كعثوثل كما مر والله أعلم.

تتمة: شرط زيادة الواو أن يكون معها أكثر من أصلين، وأن لا تكون كلمتها من باب سمسم الرباعي المضعف على هذه الكيفية، وأن لا تتصدر الواو نحو: جوهر وعجوز، وافعوعل وعوقوة بفتح فسكن فضم الخشبة المعترضة على رأس الدلو، فهي أصل في نحو سوط، وقول: لأن معها أصلين فقط، وكذا في تقول بالتشديد ونحوه، وأصل في نحو: وعوعة لصوت السبع، لأنه من باب سمسم، وفي وورنتل بفتح الواو والراء والتاء وسكون النون بينهما للنسر، لأنها تصدرت قبل أربعة أصول وذلك هو الصحيح.

وزعم قوم أنها زائدة وهو ضعيف، لأنه لا نظير له، وكون لامية جميعا أصلين قول بعضهم وهو الصحيح، وقال الناظم كالفارسي: زائدة، فعلى كلام القولين وزنه فعنلل، واللام على الأول أصل، وعلى الثاني زائد.

Halaman 215