Sharh Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Genre-genre
وفي بعض حواشيه قال الشريف: معنى قوله: لوجود الشيء على صفة أن فاعله وجد المفعول موصوفا بصفة مشتقة من فعله الثلاثي، وفيه بيان لأصل الفعل في كلام الشارح، يعني الجاربردى (وح) فمعنى أبخلته وجدته بخيلا، ولا شك أن بخيلا صفة مشتقة من بخل وهو في معنى الفاعل، لأن البخيل من قام به البخل، ومعنى أحمدته وجدته محمودا والمحمود بمعنى المفعول لوقوع حمد عليه، ويقاس عليه جانب النفي كما مر في قول ابن معدي كرب.
ومن معانيه جعل صاحب الشيء بمعنى ما نحو: سقيته أي جعلته ذا ماء، وقد مر أقبرته جعلته ذا قبر، وعبارة الغوى، ولجعل المفعول صاحب شيء بموجه ما: كأقبرته وأسقيته وأعبدته إذا جعلت له قبرا، وأعطيته دلوا يستقي به، وعبدا ذكره ابن مالك.
ومن معاني أفعل: بلوغ عدد كأمأت الدراهم صارت مائة علىوزان أعطت وآلفت بالمد صارت ألفا، ومر الكلام على ذلك، فإن أصول مائة الميم والهمزة فوق صورة ياء، والياء المحذوفة المعوض عنها التاء، فهو من باب سنة، ولذلك يجمع جمع المذكر السالم ولو لغير العاقل كسنة، وأما الألف فزائد في الخط ولا حظ له في النطق، لأنه بعد كسرة زيد فرقا بين منة أو منه علما أو مصدرا أو جارا ومجرورا، وذلك العدد.
ومن معاني أفعل بلوغ زمان: كأمسينا وأصبحنا، أي بلغنا المساء والصباح، ومر الكلام على ذلك، ومن معانيه بلوغ مكان: كأنجد وأيمن وأعرق وأشأم، أي بلغ نجدا واليمن والعراق والشام، ومر ذلك، ويعبر عن ذلك كله بالدخول، أي يفسر به، ومن معانيه القصد كأنجدت بمعنى قصدت نجدا.
Halaman 153