Sharh Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Genre-genre
وقيل عن الخليل رحمه الله، وعن الكوفيين: وزنه فعفل بتكرير الفاء وهو بعيد، وإن صح إسقاط الثالث كلمه في لملمه فهذا الثالث الصالح للسقوط زائد عن الكوفيين، مبدل من حرف مماثل للثاني أصله لمم بتشديد الميم الأولى على ما مر، ويرده مجيئه على فعللة، ولو كان مضاعفا لقيل في لملم تلميم كتقديس، ويقال: إنه لما كان بوزن دحرج بالزيادة، كان مصدره كمصدر دحرج.
وقال الزجاج: ذلك الثالث زائد غير مبدل.
وقال البصريون: غيره إنه أصل واختار ابن الناظم قول الكوفيين، وقال: إنه أولى من جعله ثنائيا مكررا موافقا في المعنى للثلاثي المضاعف كما يقول البصريون في أمثاله نحو: قضقضت وكبكبت وكفكفت.
النوع الثاني: ما زيد لغير تكرار، وهذا مختص بعشرة حروف: السين والهمزة، واللام والتاء المثناة فوق، والميم والواو، والنون والياء المثناة تحت، والهاء والألف، وقد جمعت في تراكيب كثيرة جمع ابن خروف منها نيفا وعشرين تركيبا محكيا وغير محكى.
قال علاء الدين بن عبد الباقي الخطيب: أحسنها لفظا ومعنى قول القائل:
سألت الحروف الزائدات عن اسمها
فقالت ولم تبخل أمان وتسهيل
وهي حروف أمان وتسهيل، كذا قال صاحب التحقيق إنه أحسنها، ويجمعها أربع مرات قول القائل:
هناء وتسليم تلى يوم أنسه
نهاية مسئول أمان وتسليم
من الطويل.
قال أبو يحيى: وقد نسب هذا البيت للمصنف يعني الناظم.
قلت: نسبة إليه ابن هشام في التوضيح، وجمعها بعضهم في قوله: اليوم تنساه، حروف زائدة نطقتها لكي تحور الفائدة، وهي حروف اليوم تنساه، فقوله: اليوم تنساه مبتدأ محكى، وحروف خبره أي حروف اليوم تنساه حروف زائدة.
قال الرضى في شرح الشافية: إن المبرر سأل المازني عن حروف الزيادة فأنشد المازني لنفسه:
هويت السمان فشيبنني
Halaman 141