(أيا شاعرًا لا شاعر اليوم مثله .... جرير ولكن في كليب تواضع)
فلم لا يكون على اختصاص النداء؟ وهل يمنع من ذلك أمران: أنه نكره، وأن معه حرفا من حروف النداء، وكلاهما لا يجوز في المختص على طريقة النداء؟ ولم حمله الخليل على أنه غير منادي، ولكن على حذف المنادي، كأنه قال: يا قائل الشعر شاعرًا؟ وهل ذلك لأن الافتخار لا يصح إلا على هذه الجهة، كأنه لما نادي قال: حسبك به شاعرًا، فصار مفسرًا بمنزلة هذا القول لو أفصح به، فقيل: حسبك به شاعرا.
وما نظيره في الحذف من قولهم: تالله رجلا، على معنى: الله لا أرى رجلا كرجل أراه اليوم؟
وما نظيره من قولهم: يالك فارسًا؟
1 / 231