(بنا- تميما- يكشف الضباب؟)
وما وجه قولهم: نحن- العرب- أقرى الناس لضيف.؟ ولم جاز دخول الألف واللام في (العرب)، وهو في موضع المنادي على طريقته؟ وهل ذلك لأنه لما امتنع حرف النداء الذي يعرفه؛ لحقت الألف واللام للتعريف؛ لأنه لا يصلح الافتخار على طريقة الاختصاص بما هو نكرة؟
ولم وجب فيه النصب، ولم يجز الرفع كما يجوز في صفة المنادي المضموم؟
وهل ذلك لأن الصفة تبعت الموصوف على شبه المرفوع، وليس كذلك ما فيه الألف واللام من غير إتباع ولا وقوع المنادي في الخطاب؛ لأنه لا يجب للاسم في النداء أن يبني إلا بأن يكون معرفة، مفردًا، مخاطبًا، فإذا بطل الخطاب؛ بطل البناء؛ لخروجه عن شبه المكني؟
ولم لو قال شاعر: يا العرب؛ لضم الاسم، كما قال في الضرورة.
1 / 226