ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل بهؤلاء الكلمات، وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يهل بإهلال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني بالألفاظ، بالجمل التي اقتصر عليها النبي -عليه الصلاة والسلام-، من هؤلاء الكلمات، وأما الإهلال بالنوع الذي أهل به النبي -عليه الصلاة والسلام- من أبي موسى وعلي -رضي الله عنهما- سيأتي -إن شاء الله تعالى-، يهل بإهلال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هؤلاء الكلمات، ويقول: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك، يعني يزيد على ما يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، ويزيد عليه قوله: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل، هذا يدل على أن الأمر فيه سعة إذا كانت الجمل صحيحة، وتدل على معنى إجابة الدعوة.
Halaman 29