59

Sharh Kifaya

شرح كفاية المتحفظ (تحرير الرواية في تقرير الكفاية)

Penyiasat

جزء من رسالة دكتوراة في فقه اللغة من كلية دار العلوم بالقاهرة

Penerbit

دار العلوم للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

عمدة ابن رشيق: الوحشي من الكلام: ما نفر عن السمع، ويقال له أيضًا: حوشي، كأنه منسوب إلى الحوش، وهو بقايا «إبل وبار» بأرض قد غلبت عليها الجن فعمرتها، ونفت عنها الإنس، لا يطأها إنسي إلا خبلوه، قال رؤبة: جرت رجالًا من بلاد الحوش قال: وإذا كانت اللفظة خشنة مستغربة لا يعلمها إلا العالم المبرز أو الأعرابي القح فتلك وحشية. قلت: ما ذكره من كون الألفاظ الوحشية منسوبة إلى الحوش هو المشهور في دواوين الأدب، وإن لم يذكره اللغويين فيه، بل ذكروه في الإبل الحوشية ونحوها مما يوصف بالحياة، فقد قال المجد: والحوشي من الإبل وغيرها منسوب إلى الحوش، وهو بلاد الجن. أو فحول جن ضربت في «نعم مهرة»، فنسبت إليها. فذكر فيه وجهين بخلاف ابن رشيق. قال الجوهري: وأصل الحوش فيما زعموا: بلاد الجن من وراء «رمل يبرين» لا يسكنها أحد من لناس، قال: والحوش: النعم المتوحشة، ويقال إن الإبل الحوشية منسوبة إلى الحوش، وهي فحول جن تزعم العرب أنها ضربت في نعم أحدهم فنسبت إليها. وفي المصباح: حكى ابن قتيبة أن الإبل الحوشية منسوبة إلى الحوش، وأنها فحول من الجن ضربت في إبل فنسبت إليها، وحكاها أبو حاتم أيضًا، وقال: هي النجائب المهرية ومثله في غالب الدواوين اللغوية مقتصرين به على الإبل، وإن قال المجد: من

1 / 91