98

Sharh Kawkab Munir

شرح الكوكب المنير

Penyiasat

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Penerbit

مكتبة العبيكان

Nombor Edisi

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٧ مـ

قِسْمٌ١ "مُهْمَلٌ": كَأَسْمَاءِ حُرُوفِ الْهِجَاءِ؛ لأَنَّ مَدْلُولاتِهَا هِيَ٢ عَيْنُهَا. فَإِنَّ مَدْلُولَ الأَلِفِ: "أَ" وَمَدْلُولَ الْبَاءِ "بَ". وَهَكَذَا إلَى آخِرِهَا. وَهَذِهِ الْمَدْلُولاتُ لَمْ تُوضَعْ بِإِزَاءِ شَيْءٍ. قَالَ ابْنُ الْعِرَاقِيِّ٣ وَغَيْرُهُ: أَلا تَرَى أَنَّ الصَّادَ مَوْضُوعٌ لِهَذَا الْحَرْفِ، وَهُوَ مُهْمَلٌ، لا مَعْنَى لَهُ، وَإِنَّمَا يَتَعَلَّمُهُ الصِّغَارُ فِي الابْتِدَاءِ لِلتَّوَصُّلِ بِهِ إلَى مَعْرِفَةِ غَيْرِهِ! "وَ" قِسْمٌ "مُسْتَعْمَلٌ"٤. إذَا تَقَرَّرَ هَذَا: "فَـ" الْمُفْرَدُ الْمُسْتَعْمَلُ "إنْ اسْتَقَلَّ٥ بِمَعْنَاهُ. فَإِنْ٦ دَلَّ بِهَيْئَتِهِ٧ عَلَى زَمَنٍ" مِنْ الأَزْمِنَةِ "الثَّلاثَةِ" وَهِيَ الْمَاضِي وَالْحَالُ وَالاسْتِقْبَالُ٨ "فَـ" ـهُوَ "الْفِعْلُ"٩

١ ساقطة من ش. ٢ في ع: هو. ٣ هو أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين، ولي الدين، أبو زرعة بن الحافظ زين الدين العراقي الشافعي. كام عالمًا بارعًا بالحديث وعلومه والفقه وأصوله واللغة وفنونها. من كتبه "شرح جمع الجوامع" و"شرح المنهاج" في أصول الفقه و"شرح البهجة" و"مختصر المهذب" و"النكت" في الفقه و"مختصر الكشاف" في التفسير مع تخريج أحاديثه. توفي سنة ٨٢٦هـ. "انظر ترجمته في المنهال الصافي ١/ ٣١٢، طبقات المفسرين للداودي ١/ ٤٩، شذرات الذهب ٧/ ١٧٣، البدر الطالع ١/ ٧٢". ٤ وهو ما دلّ على معنى، بخلاف المهمل، فإنه لا يدل على معنى. "انظر تفصيل الكلام على المفرد المهمل والمستعمل في همع الهومع ١/ ٣١، الصاحبي ص٨٢، نهاية السول ١/ ٢٤٣، المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٦٣، فتح الرحمن ص٤٩، اللمع ص٤". ٥ في ز: استعمل. ٦ في ز: ودل. ٧ في ع: بهيئة. ٨ في ع ز ض: والمستقبل. ٩ انظر همع الهوامع ١/ ٦، ١٥ وما بعدها، تسهيل الفوائد ص٣-٦، الصاحبي ص٨٥، الإحكام للآمدي ١/ ٦٠، التعريفات للجرجاني ص١٧٥.

1 / 110