Sharh Kawkab Munir
شرح الكوكب المنير
Editor
محمد الزحيلي ونزيه حماد
Penerbit
مكتبة العبيكان
Edisi
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
Tahun Penerbitan
١٩٩٧ مـ
وَاسْتُدِلَّ١ لِلْقَوْلِ بِالْوُجُوبِ فِيمَا إذَا قَصَدَ بِهِ الْقُرْبَةَ٢ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَاتَّبِعُوهُ﴾ ٣ وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ ٤. وَالْفِعْلُ أَمْرٌ. وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾ ٥ وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ ٦ أَيْ تَأَسَّوْا بِهِ. وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾ ٧ وَمَحَبَّتُهُ وَاجِبَةٌ. فَيَجِبُ لازِمُهَا، وَهُوَ اتِّبَاعُهُ، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ﴾ ٨. فَلَوْلا الْوُجُوبُ لَمَا رَفَعَ تَزْوِيجُهُ الْحَرَجَ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ٩.
١ في ب: واستدلوا.
٢ انظر هذه الأدلة مع مناقشة المخالفين لها في "نهاية السول ٢/ ٢٤٤، البناني على جمع الجوامع ٢/ ٩٩، الرسالة ص ٧٩ وما بعدها، المنخول ص ٢٢٩، الإحكام للآمدي ١/ ١٧٥، التفتازاني على ابن الحاجب ٢/ ٢٣ وما بعدها، الإحكام لابن حزم ١/ ٤٢٣ وما بعدها، أصول السرخسي ١/ ٨٨ وما بعدها، وتيسير التحرير ٣/ ١٢٢، كشف الأسرار ٣/ ٢٠٢، فواتح الرحموت ٢/ ١٨٠، ١٨١ وما بعدها، المعتمد ١/ ٣٧٨ وما بعدها، ٣٨١ وما بعدها، المسودة ص ١٨٧ وما بعدها، إرشاد الفحول ص ٣٦".
٣ الآية ١٥٨ من الأعراف. وفي ز ض ب ع: فاتبعوه. وأول الآية: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّيْ رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيْعًا الَّذِيْ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ... فَآمِنُوْا بِاللهِ وَرَسُوْلِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِيْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَِّبعُوْهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ﴾ . واستدل الآمدي بالآية ١٥٥ من الأنعام الموافقة لنسخة ز ض ب، وهي ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوْهُ وَاتَّقُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ﴾ .
٤ الآية ٦٣ من النور.
٥ الآية ٧ من الحشر. وفي ض: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوْهُ وَمَا نَهَاكُمْ﴾ .
٦ الآية ٢١ من الأحزاب.
٧ الآية ٣١ من آل عمران. وفي ض تتمة الآية ﴿... يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ .
٨ الآية ٣٧ من الأحزاب. وفي ض تتمة الآية ﴿... فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ﴾ .
٩ انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٨٦، التفتازاني على ابن الحاجب ٢/ ٢٣، كشف الأسرار ٣/ ٢٠٣.
2 / 190