238

Sharh Kawkab Munir

شرح الكوكب المنير

Editor

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Penerbit

مكتبة العبيكان

Nombor Edisi

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٧ مـ

"فِي"
"فِي"١ تَكُونُ "لِظَرْفٍ" زَمَانًا وَمَكَانًا مِثَالُهُمَا قَوْله تَعَالَى: ﴿الم غُلِبَتْ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ ٢، فَالأُولَى: لِلْمَكَانِ، وَالثَّانِيَةُ: لِلزَّمَانِ.
وَقَدْ يَكُونُ الظَّرْفُ وَمَظْرُوفُهُ جِسْمَيْنِ، كَقَوْلِك "زَيْدٌ فِي الدَّارِ". وَقَدْ يَكُونَانِ مَعْنَيَيْنِ، كَقَوْلِك: "الْبَرَكَةُ فِي الْقَنَاعَةِ". وَقَدْ يَكُونُ الظَّرْفُ جِسْمًا، وَالْمَظْرُوفُ مَعْنًى كَقَوْلِك: "الإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ"، وَعَكْسُهُ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: ﴿بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ﴾ ٣.
"وَهِيَ بِمَعْنَاهُ" أَيْ وَهِيَ لِلظَّرْفِيَّةِ "عَلَى قَوْلٍ" أَبِي٤ الْبَقَاءِ٥. وَأَكْثَرِ الْبَصْرِيِّينَ٦ "فِي" قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلأَصْلُبَنكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ ٧.

١ انظر معاني "في" في "نهاية السول ١/ ٣٧٦ وما بعدها، الجنى الداني ص٢٥٠-٢٥٣، رصف المباني ص٣٨٨-٣٩١، الأزهيّة ص٢٧٧-٢٨٢، مغني اللبيب ١/ ١٨٢ وما بعدها، أوضح المسالك ٣/ ٣٨ وما بعدها، البرهان ٤/ ٣٠٢ وما بعدها، تأويل مشكل القرآن ص٥٦٧، الإشارة إلى الإيجاز ص٣١ وما بعدها، الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص٣٧ وما بعدها، الصاحبي ص١٥٧، شرح تنقيح الفصول ص١٠٣، الإحكام للآمدي ١/ ٦٢، التمهيد ص٦٠، القواعد والفوائد الأصولية ص١٤٩ وما بعدها، الإتقان ٢/ ٢١١ وما بعدها، كشف الأسرار ٢/ ١٨١ وما بعدها، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٤٨ وما بعدها، فواتح الرحموت ١/ ٢٤٧ وما بعدها، المفصّل ص٢٨٤، معترك الأقران ٣/ ١٧٠ وما بعدها".
٢ الآية ١-٤ من الروم.
٣ الآية ١٩ من البروج.
٤ في ش: لأبي.
٥ إملاء ما مَنْ به الرحمن ٢/ ١٢٤.
٦ في ش: النحويين.
٧ الآية ٧١ من طه.

1 / 251