282

Sarh Jalinus untuk Kitab Abuqrat yang Dinamakan Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genre-genre

فأما هذا العرق فإنه «ينقسم قسمين» عند منتهى الصدر «فيجري أحد قسميه من أحد جانبي الفقار والآخر من الجانب الآخر وينفد هناك» كما قال يعني أنه يميل موربا إلى الجانبين ثم ينقضي. فأما العرق الضارب الأعظم فيبقى جاريا على حاله وذلك أنه يمر على الفقار الخامس من القطن كما مر على فقار الصدر الثماني وهو مستقيم ممتد على وسط من الفقار لا يحد عنه إلى أن يبلغ إلى العظم العريض الذي بين الوركين. وقال في العرق غير الضارب الذي يؤدي الغذاء إلى نواحي الصدر السفلية إنه تحت العرق الضارب وليس هو بالحقيقة تحته لكنه إنما يرى كأنه تحته وذلك أن العرق الضارب الأعظم راكب على الموضع الأوسط من الفقار وهذا العرق غير الضارب ممدود إلى جانبه فهذا العرق غير الضارب لصغره يخفى في جنب ذلك العرق الضارب حتى لا يرى إلا بكد.

وقال في العرق غير الضارب المستقيم الذي يتراقى إلى التراقي «إنه من فوق العرق الضارب» وإنما قال إنه من «فوقه» لأن من عادة أصحاب التشريح أن يسموا الناحية القدام «فوقا». فأما إن أردت أن تستعمل الألفاظ على حقائقها فليس ينبغي أن تقول إن ذلك العرق غير الضارب الذي يرتفع إلى التراقي يجري «من فوق» العرق الذي يتراقى من القلب لكن «من قدامه». وإنما جرت هذه العادة وكثرت عند أبقراط وعند سائر أصحاب التشريح الذين أتوا من بعده أن يسموا ناحية القدام «فوقا» من قبل أنهم إنما يشرحون هذه الأعضاء من أبدان الموتى والأبدان على القفا لا على الوجه. فوجب من قبل ذلك أن يسموا ما يلي ظاهر البدن مما يظهر أولا في التشريح من وراء الجلد «فوقا» وما دون ذلك من البدن وهو ملقى على قفاه «أسفل».

Halaman 652